أعاد الجيش السوري الحر تمركزه في حيي صلاح الدين والسكري في حلب العاصمة الاقتصادية لسورية وهاجم مطارها أمس، فيما شهدت المدينة كرا وفرا بينه وبين قوات نظام الأسد. وأفاد قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش الحر النقيب حسام أبو محمد أن نصف أجزاء حي صلاح الدين، وتحديدا شارع الشرعية، يشهد عمليات كر وفر، لافتا الى أن الجانبين يعتمدان تثبيت المواقع التي يسيطران عليها وارسال مجموعات اختراق. وأبان أن الجيش الحر استعاد دوار صلاح الدين ودمر ثلاث دبابات وينتشر ويعزز قواته على طول محور جديد حول الحي يمتد من دوار الكرة الأرضية، المشهد، العامرية، الراموسة بطول بين 3 الى 3,5 كيلومتر. وأدى قصف على مخبز في طريق الباب شرقي حلب أمس، إلى سقوط نحو عشرة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 20 شخصا بجروح، إذ سقطت قذيفة في الموقع عندما كان مئات من السكان يقومون بمشترياتهم مع تشكل صف طويل أمام هذا المخبز. من جانبه، اعترف النظام بهجوم شنه عناصر من الجيش السوري الحر على مطار حلب الدولي وزعم أن قواته صدت الهجوم. بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام قصفت عدة أحياء في حلب بينها الصاخور والشيخ فارس وهنانو. وأشار إلى سقوط 140 قتيلا معظمهم في حلب وادلب أمس في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم (جمعة سلحونا بمضادات الطائرات) وشهدت تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد. وأوضح أن مقاتلين معارضين سيطروا على حاجز البلدية في بلدة كفرنبل وأسروا عددا من جنود الحاجز بينهم ضابط بعد اشتباكات عنيفة استمرت لخمسة أيام. ولفت إلى أن هذا الحاجز هو الموقع العسكري الأكبر في البلدة ويضم تجمعا للدبابات والعربات المدرعة. وأظهر شريط فيديو وزعه ناشطون على الإنترنت عددا من المقاتلين المعارضين وهم يهاجمون الموقع بالأسلحة الرشاشة. وشوهدت دبابات متوقفة وقد تسلقها أحد عناصر الجيش الحر وهو يطلق النار. دوفي العاصمة دمشق، انفجرت عبوة ناسفة قرب مسجد سعيد باشا بحي ركن الدين وشوهدت سيارة إسعاف في المنطقة بينما انتشر عناصر الأمن في محيط المساجد في الحي. في حين تعرضت مدينة التل في الريف الدمشقي للقصف من قبل قوات النظام ودارت اشتباكات في بعض مداخل المدينة بينها وبين الجيش الحر.