تجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في بعض أجزاء حي صلاح الدين في مدينة حلب التي أفاد مصدر هناك، بسيطرة الجيش الحر على ثلاثة من أحيائها بشكل كامل واستعاد السيطرة على دوار صلاح الدين بعد انسحابه أمس من الحي. وقال حسام أبو محمد -قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش الحر- إن القتال متواصل في صلاح الدين (لأننا لن نتخلى عن هذا الحي). من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش النظامي يقصف عدة أحياء معارضة في حلب من بينها حيا الصاخور والشيخ فارس ومساكن هنانو. وذكر المجلس الوطني السوري أن القصف على حي هنانو هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية. من جهته قال القيادي في الجيش الحر بحلب أبو عمر الحلبي إن المقاتلين اتخذوا مواقع جديدة في منطقة السكري، حيث يعدون (لهجوم مضاد لقوات النظام). وأوضح الحلبي أن الثوار قتلوا قائد العمليات العسكرية للحكومة في حلب العميد عصام زهر الدين ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل. في السياق، نقل مصدر في حلب عن قائد عسكري في الجيش الحر أن اللواء أسير عبود، قائد الفرقة السابعة عشرة في الجيش النظامي قُتل في تفجير سيارته بعبوة ناسفة في مدينة الرقة. وأفاد المرصد بأن بلدتي (معربة) و(بصرى الشام) بمحافظة درعا تعرضتا اليوم الجمعة لقصف من قبل القوات النظامية إثر اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وذكر المرصد أن (بلدة كفر زيتا بريف حماة تعرضت لقصف عنيف أمس من قبل القوات النظامية). وإلى شرقي سوريا، فقد دارت صباح أمس اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء الموظفين والجبيلة والبعاجين وشارع بورسعيد وبالقرب من فرع أمن الدولة في دير الزور، بينما تعرض حي الجبيلة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وأوضح المرصد أن بلدة حيش في إدلب تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية بعد فجر اليوم فيما دارت اشتباكات عنيفة في بلدة كفرنبل رافقها قصف على البلدة. وأفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى.وقال ناشطون سوريون إن عناصر الجيش الحر دمروا عددا من الدبابات والآليات العسكرية وسيطروا على معظم الحواجز في المدينة. في المقابل قال التلفزيون السوري إن (الجهات المختصة) أحبطت محاولات تسلل (مجموعات إرهابية مسلحة) من لبنان إلى سوريا.