تفور من حين إلى آخر قضايا التجنيس إلا أنها لا تنتهي إلى حل نهائي. وتكاد ثلاث فئات معنية بمتابعة قرارات التجنيس، مؤملين أن تأتي وتريحهم، والثلاث الفئات هذه هي: المواليد وهم من ولدوا على أرض هذه البلاد الطيبة ولا يعرفون بلدا غيرها، والفئة الثانية أبناء المرأة السعودية من زوج غير سعودي، والفئة الثالثة الزوجة غير السعودية المتزوجة برجل سعودي. وكل فئة من هذه الفئات تعامل معاملة مختلفة عن الفئتين الأخرى، فمثلا فئة المرأة غير السعودية المتزوجة بسعودي نجد أن المواطنين يطالبون أن تكون لزوجاتهم إقامات خاصة بدلا من أن يتحملوا رسوم إقامة زوجاتهم ويحتجون بأن العاملة المنزلية تحصل على تخفيض رسوم في الإقامة بينما زوجاتهم لا يحصلن على هذا التخفيض، ويذهب بعض هؤلاء المواطنين إلى القول بأنهم اضطروا للزواج من الخارج لأوضاعهم الصحية، وهذا يعني أنهم بلا عمل، فلماذا يكتب في إقامة الزوجة «غير مصرح لها بالعمل» في حين أنها بحاجة ماسة للعمل لمساعدة زوجها. ومن مشاكل هذه الفئة أنه عند تقديم الزوج السعودي لطلب الجنسية لزوجته بجمع 17 نقطة بحد أدنى يجد بندا يمنحه نقطتين «هل تملك الشهادة الجامعية»، فكيف يحقق هذا البند والجامعات السعودية لا تقبل الأجانب ولم يشفع الزوج السعودي والأبناء السعوديون لأمهم في القبول الجامعي، فهل من المعقول أن تترك زوجها وأبناءها لتلتحق بجامعات خارج البلد؟. بينما تأتي الفئة الثانية والمتمثلة في أبناء الأم السعودية، حاملين مشاكل أخرى تتصادم فيها القرارات والأنظمة، مع أن الشعار المرفوع أنهم يعاملون معاملة السعودي إلا أن الواقع يخالف هذا الشعار تماما. وهذا النموذج كان مادة لمسلسل «سكتم بكتم» تم عرضه على القناة السعودية، بما يعني أن الاستشعار بوجود المشكلة جعل الرقيب يجيز تلك الحلقة بما تحمله من استغاثات لنجدة المرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي نجدتها ونجدة أبنائها في ما يحدث لهم أثناء حياتها وبعد موتها. أما الفئة الثالثة وهم المواليد والذين يطمعون ويأملون أن تتزحزح قضيتهم للأمام «كون نظام النقاط» لم يستفد جلهم منه، فقد أبقى الكثيرين بعيدين عن التجنيس، وبقيت آمالهم تتطلع إلى استحداث قرار ينظر لأحوالهم المعطلة ويثمن مشاعرهم المنتمية لهذا الوطن ومراعاة أنهم لم يغادروا أرضه. هذه هي الفئات الباحثة عن التجنيس وليست خافية على أحد، وكما انتهت حلقة «سكتم بكتم» بتعليق الأمل على أبي متعب في نجدة أحوالهم أنهي مقالتي بتأكيد أن من هو قادر على حلها هو خادم الحرمين الشريفين، أطال الله عمره. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]