لم يدر في خلد الطفل حسين دغاس حمدي البالغ من العمر (ثمانية أعوام) أن يمر بلحظات فاصلة بين الحياة والموت، بعد أن قرر الصعود إلى أعلى المنزل راكضا لإحضار الكرة التي اعتلت السطح، ليرتطم بشبكة أسلاك كهربائية مكشوفة ونتج عنه حروق بالغة نقل إثرها إلى العناية الفائقة. وقال والد الطفل الضحية، عمر دغاس حمدي، أن ولده حسين كان يلعب بالكرة في فناء المنزل في قرية (المكمبل) الأربعاء الماضي وتحديدا قبل الإفطار، وفجأة طارت الكرة إلى السطح فذهب لإحضارها، إلا أن يديه لامست أسلاك الكهرباء المكشوفة القريبة من سطح المنزل، وقذفت به بقوة بعدما أحرقت يده وجزء من الصدر والبطن تاركة حروقا بليغة، وتم نقله إلى مستشفى صامطة العام ومن ثم إلى مستشفى الملك فهد في جازان، ويرقد حاليا في العناية الفائقة بين الحياة والموت، محملا شركة الكهرباء مسؤولية ما حدث لولده لتركها أسلاك كهرباء مكشوفة وقريبة من أسطح المنازل، وقال: كثرة الأسلاك المكشوفة في القرية تسببت في قطع التيار الكهربائي المتكرر عن القرية. من جهة ثانية، أرجع مصدر في شركة الكهرباء (فضل عدم الكشف عن هويته) سبب حوادث الكهرباء ومنها حادثة الطفل حسين الأخيرة، إلى قرب المباني السكنية من شبكة الكهرباء وبما يعرض حياة الأبرياء للخطر، وقال: سوف يتم معالجة الأسلاك والقواطع المكشوفة حال وصول البلاغات من المواطنين.