تحدث الأخ الأكبر للشهيد الصيدلي محمد بواح ل «عكاظ»: «تعلمنا من والدنا أن نؤدي أعمالنا والانتهاء من المهام الموكلة لنا دون انتظار جزاء أو شكور»، موضحا أن أخاه أدى واجبه واستشهد، بالإضافة إلى أنه كان يعتبر أخاه الأصغر أحد أبنائه مرددا مقولة والده «الشهيد عاش بطلا ومات بطلا». وأضاف: «استشهد حسين ولم نشاهد منه يوما مكروها لا نرضاه، كان صامتا دوما لا يتحدث إلا قليلا ولا يؤذي أحدا». وذكر محمد شقيق الشهيد موقفا حصل لحسين: « في يوم من الأيام حصل للشهيد حادث سير وأصيب هو وزملاؤه بجروح بعد عودتهم من المدرسة وكان في ذلك اليوم يبلغ من العمر خمس عشرة سنة، وكسر أنفه وتقطعت ثيابه وعند سؤالنا عن السبب وكان يخاف على الوالدين الفاجعة، أجاب أن سبب إصابته هو أنه رجع إلى المنزل وكان مقفلا مما اضطره لتسلق السور الجانبي للمنزل ولكنه سقط وحدث ما حدث ولم نعلم عن الحقيقة إلا بعد مرور أيام من الحادثة من بعض زملائه». ومن المفارقات أن محمد رزقه الله بمولود يوم استشهاد شقيقه فأسماه به: «رحل حسين ولكن عزائي الوحيد بأن يكون أحد الشهداء إلى جنات الخلد فقد دافع على كلمة التوحيد ولفظ كلمة التوحيد، وأن يكون مولودي الجديد «حسين» الذي ولد بعد استشهاد أخي بعدة ساعات فضلا من الله ونعمة. وأكد ابن عم والد الشهيد علي بن هادي زباني رئيس بلدية ثول الفرعية بأمانة محافظة جدة سابقا أن اسشتهاد «حسين» مصدر اعتزازهم وفخرهم استشهاده فداء للوطن الغالي الذي نفديه بأرواحنا وأبنائنا ودمائنا. وقال: «حاول المجرمون أن ينالوا من استقرار الوطن ولحمة وتماسك أبنائه فإنهم مدحورون بأمر الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو مساعده أيدهم الله بالحق». من جهته، أشار ابن عم الشهيد عبدالرحمن علي بن هادي مدير الأخبار بوزارة الثقافة والإعلام، إلى أن «حسين نال ما كان يتمنا أي فرد وهو الشهادة». وقال: «المرابط في حماية وطنه مجاهد في سبيل الله، ونطقه لكلمة لا إله إلا الله قبل إسلامه الروح هو من أعظم الكرامات، فالحمد لله الذي ثبته بها فالشهيد مثال للشاب المؤمن المحافظ، وكلنا فداء لتراب هذا الوطن «وأسأل الله أن يصبر الجميع وإنا لله وإنا إليه راجعون. *** رحل الصديق وبين الجندي أول عبدالله نهاري أحد زملاء الشهيد في دورة التجنيد، الذي يعمل بقوة الأمن العام بمنطقة جازان: «الشهيد كان من خيرة الناس الذين عرفتهم وعاشرتهم كان ذا أخلاق طيبة يقدر معنى الأخوة.