خاطب أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أسرة الشهيد زباني، أمس، قائلاً «لم يمت ابنكم إلاّ بطلاً، كان يقف مدافعاً عن دينه ووطنه، وظل يحمي مصالح البلد من أجل أمنه واستقراره حتى لقي ربه شهيداً بإذن الله تعالى، والكل فخور به كونه أحد رجال الأمن الأوفياء والمخلصين في أداء واجبهم». جاء ذلك خلال زيارة خاصة لأسرة الشهيد الجندي أول حسين بواح علي زباني، الذي قُتل جراء إصابته بإطلاق نار في أحداث القطيف مساء الجمعة الماضي، قدم خلالها تعازيه الصادقة في استشهاد ابن الوطن ورجل الأمن حسين، ونقل لوالد الشهيد وكافة أفراد أسرته تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وكان في استقبال أمير المنطقة أثناء وصوله منزل الشهيد في قرية الملحاء شمال محافظة صبيا والد الشهيد بواح علي زباني، وعدد من إخوته وأقاربه ومشايخ المحافظة. من جانبه أكد عبدالله الأخ الأكبر للشهيد، أن أخاه يعد شهيداً بإذن الله، وموته جاء في أمر عظيم، يفتخر به أهله ومجتمعه ووطنه لأنه مات مدافعاً عن دينه وحماية لوطنه. وأضاف «لعل هذا الموقف يمحو عنا الأحزان ويحيلها إلى الفخر والتباهي بأخ ضحى بروحه من أجل الدين والوطن، والكل يرفع به الرأس شامخاً على ما قام به كأحد رجال الأمن الأبطال، وأن قرية الملحاء استقبلت بطلها الشهيد حسين، وودعه أبناء قريته في مشهد سيكون الأخير، اختلطت فيه دموع الحزن بدموع الفرح لأنه مات شهيداً بكل ما تعنيه الكلمة».