حولت 375 كجم من الشحوم حياة الشاب هتان بن حسن الشهري من محافظة المجاردة إلى معاناة، وأبقته حبيس غرفته وسريره الذي لا يفارقه، في وقت انعكست المعاناة على أسرته التي ليس في وسعها إنقاذ ابنها للتخلص من أرتال الشحوم، وليس في مقدورها معاونته على كيفية التأقلم مع الوضع الراهن. وفيما يبقى الحل في أي محاولة للخروج من المنزل الاستعانة بالدفاع المدني، وأحيانا الهلال الأحمر لإسعافه من ضيق التنفس الذي يجتاحه من آن لآخر، سارع هتان بطلب الخيرين مساعدته بالتكفل بعلاجه في المستشفيات المتخصصة، لرفع معاناته بشكل نهائي، والتي امتدت لأكثر من ستة أعوام. وعلى الصعيد الأسري تبقى والدة هتان شريكة في تحمل المعاناة التي تجتاح ابنها، متناسية معاناتها الشخصية المتمثلة في حياة بكلية واحدة، ووضعها المادي الصعب فهم ملاحقون بالكثير من الديون.