دخلت المواطنة أم محمد وضعاً نفسياً حرجاً للغاية بعد أن فشل رجال الهلال الأحمر في نقلها أربع سنوات وهي مقعدة لا تستطيع الحركة نهائياً تمزق جلدها لم تشاهد النور منذ ذلك الوقت وزنها يتزايد سريعاً حتى تجاوز 250 كيلوجراماً، الأجهزة الطبية لم تستطع الكشف عليها لأن الشحوم ذات الكثافة العالية قد غطت على أجزاء جسمها. أم محمد البالغة من العمر 55 عاماً التي يروي معاناتها شقيقها الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كانت قبل سنوات تعاني من السمنة لكنها لم تعقها من الحركة مشيراً إلى أنها قد تزوجت ولم تنجب إلى أن وصلت عدم استطاعة الحركة فقد سقطت على الأرض بعد أن بدأت السمنة المفرطة بها. ويضيف إلى أننا حاولنا أن ننقلها إلى المستشفى وتم الاستعانة بأفراد الهلال الأحمر الذي رفض نقلها بحجة أنهم لا يستطيعون نظراً لأن وزنها ضخم للغاية وعليه الاستعانة بالإخلاء لنقلها لأن النقالات والسرير لا يستطيع نقلها. ويشير إلى أنه قد استعان بثمانية أشخاص لنقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة لسمنتها والشحوم الضخمة على جسدها. مضيفاً أن ذلك الأمر يستدعي مبالغ مالية ضخمة لا استطيع توفيرها إضافة إلى أنه قد تم وضع أسطوانة أكسجين لكي تتمكن من التنفس فهي لا تستطيع الاستغناء عنها إضافة إلى المعاناة الأخرى عند قضاء الحاجة فجلدها قد تمزق وتكونت جروح عديدة تحاول أن تبرده باستخدام كمادات ثلجية من الآلام التي تعانيها من هذه الجروح. مضيفاً أنها لا تتناول أي وجبة طعام في اليوم باستثناء كوب من الحليب بعد الإلحاح الشديد عليها فهي ترفض بقولها إنها تخشى أن تزيد من السمنة وكلي أمل من المسؤولين التجاوب السريع والتدخل لنقلها إلى العلاج وإنقاذها من هذا الوضع الخطر الذي تعيشه. مشيراً إلى أن التقرير الذي صدر من أحد المستشفيات أن لديها سمنة مفرطة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري، سبب خللاً في وظائف الكلى، وتقرحاً سريرياً كبيراً وملتهبا. هذه الأمور التي استطاعوا أن يكشفوا عنها.