علاقاتنا مبنية على أسس ومبادئ قيمة، لا يمكننا أن نتجاهل جزءا منها وإن فعلنا قد تختل تلك العلاقة بكل ما تحمله من مبادئ، لأن أهم ما يميزها الأسس والقواعد التي تبنى عليها. ولأكون دقيقة أكثر، علاقاتنا بمن هم من حولنا، وعلاقاتنا العامة الأخرى، والتي تتضمن العلاقة بيننا وبين الموظفين الذين يعملون في نفس المنظومة الاجتماعية. والعلاقة التي بيننا وبين رئيسنا، والمراجعين، وعامل النظافة ...إلخ. كل تلك العلاقات التي نكونها يوميا مع من حولنا مهمة في حياتنا الاجتماعية، ولا يمكننا أن نعيش في أي حقبة زمنية من غير أن نكون علاقة مع من حولنا، حتى وإن كانت سطحية. خصوصا في زمننا هذا، فقد أصبح مجتمعنا أكثر انفتاحا وثقافة وتطلعا. وأصبح واعيا جدا ومقدرا لأهمية العلاقات العامة، لأنها قد تفيده في جميع شؤون حياته. نحن قد نتجاهل أحيانا مدى أهمية العلاقات العامة أو خطورتها، لأننا وببساطة إن كانت علاقتنا سيئة مع رئيس عملنا فذلك ليس جيدا لنا لأننا قد نتعرض لمشاكل معه. وبمنظوره العكسي، إذا كانت علاقتنا به جيدة فذلك سيساعدنا كثيرا في الاستقرار الوظيفي والراحة النفسية بعيدا عن التوتر والقلق. فذلك الطابع الذي نمنحه لكل من نحتك بهم، من معاملة جيدة، وحديثنا اللبق معهم ومستوى ثقافتنا، وإدراكنا لطبيعة شخصيتهم، ومستوى الذكاء الخارق الذي نتمتع به فقد نجد من خلالهم مفتاحا يفتح لنا بوابة العبور إلى بلاد النجاح والتقدم في جميع مستويات حياتنا. نحن من نتحكم بذلك، ونحن من نختار المسار الذي نسلكه، وبذكائنا نستطيع الحفاظ على تلك العلاقات وتطويرها واكتساب علاقات أخرى يوميا. وهنالك فرق بين العلاقات العامة، والمصالح الشخصية، لفت انتباهي بعض الأقاويل التي سمعتها أن العلاقات العامة مبنية على مصلحة شخصيه بحته. إن فئة من الناس تخلط بين العلاقات العامة والمصالح الشخصية. العلاقات العامة/ هي جميع العلاقات المبنية على الثقة والاستمرارية بين الأفراد مع الانتفاع المتبادل، لا نختلف إن كان هنالك تبادل المنفعة بعلم كلا الطرفين، في مختلف المجالات وأساسها الاحترام بعيدا عن أي شيء آخر. أما المصلحة الشخصية/ هي أن يريد شخص معين أن يكسب صداقة أو ثقة إنسان صاحب نفوذ في مجال معين، ويتظاهر له بالطيبة، والصداقة وعلى أساسها يأخذ ما يريده منه بكل بساطة مع جهل الطرف الثاني بذلك، وهذا عكس العلاقات العامة. عموما العلاقات العامة: هي علاقات وصداقات تتكون يوميا مع مختلف شرائح المجتمع قد تكون ناجحة ومستمرة وقد تكون مؤقتة ونهايتها عند بدايتها ولا تغلفها أنانية المصلحة مطلقا نحن من نتحكم بتلك العلاقات واتجاهاتها، وإلى أين نريد أن نبحر معها؟ والآن أصبح في كل شركة مسمى وظيفي جديد وهو «موظف العلاقات العامة» ليدير مهام شركته بنجاح يجب عليه التمتع بالذكاء الخارق ليتمكن من اكتساب علاقات جديدة مع المحافظة على علاقات الشركة القديمة في جميع المجالات. وهنا يتوجب علينا الانخراط أكثر في ثقافة العلاقات العامة والاستفادة منها دائما. [email protected]