قلت يوم أمس.. إن الوقت قد حان لتحديد وتثبيت عدد الحجاج والمعتمرين القادمين إلى المملكة.. على أن يشمل تحديد نسبة ثابتة لكل دولة أبناءها المقيمين بالمملكة.. تجنبا للأخطار المتوقعة على أرواح الناس.. وإلا فكيف تتصور الوضع بعد (50) عاما من الآن.. وأقول اليوم إن على علماء الأمة.. ومفكريها تقع مسؤولية كبرى في ترسيخ ثقافة منع الحج والعمرة لأكثر من مرة واحدة.. كما شرعها الخالق.. وتفرضها الضرورة القصوى اليوم فما بالنا بعد خمسين عاما من اليوم.. ذلك أن تزايد عدد السكان يسقط خيار نسبة عدد الحجاج القادمين من كل دولة ويؤكد على ضرورة تثبيت الحصة لكل بلد. كما أن المسؤولية التاريخية والإنسانية لهذا البلد تؤكد على أهمية إفساح المجال لمن لم يسبق له أن حج أو اعتمر أن يتمتع بهذا الحق.. وأن يمنع بالمقابل حج الإنسان أو عمرته لأكثر من مرة ولا تعارض في ذلك مع الشرع. وتؤكد المصلحة العليا للوطن.. وللإنسان المسلم أيضا.. أن ندرك أنه مهما بذلت الدولة.. ومهما أنجزت من مشاريع.. نتحدى أي إنسان في العالم يدلنا على ما هو أفضل منها فإننا لن نستطيع ترك الحبل على الغارب أمام الجميع مواطنين.. أو مقيمين.. أو وافدين.. وأن سياسة الباب المغلق لابد أن تطبق فورا.. لعدم توفر أي بدائل أخرى.. والمطلوب الآن هو: أن يقوم أصحاب الفضيلة العلماء.. وكذلك أصحاب الرأي والفكر والثقافة والإعلام بواجبهم في الاتجاه الذي يصحح مفاهيم الناس ويعالج مواقف بعض الدول.. ويصوب هذا الوضع بكامله.. لأن الأمر بلغ حدا لا يمكن القبول به أو السكوت عليه الآن فما بالنا بعد خمسين عاما.. أرجوكم. *** ضمير مستتر: الخوف من الله.. هو الذي ينير بصائرنا ويجعلنا نقول الحق.. ونفعله.. بعيدا عن العواطف وإرضاء العامة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]