يلحظ الزائر للحرم النبوي الشريف في هذه الأيام، كثرة الازدحام عند إدارة السقيا، حيث تعبأ جوالين الماء الكبيرة من فئة 30 لترا وأكثر يقوم بها الرجال والنساء من جنسيات شتى، أغلبهم من الجنسية الباكستانية ، يقومون ببيع زمزم في التقاطعات وعلى طرقات السفر، وتمتد إلى عدة قرى، كالشقرة و الصويدرة والنخيل والزعفرانة والحسو، وفي داخل الأحياء، حيث تباع «الجوالين» بأسعار خيالية وخاصة لمن لا يستطيعون المجيء للحرم النبوي والتعبئة بأنفسهم. فسعر البيع بجوار الحرم النبوي يتراوح بحسب سعة الجالون الذي يتراوح بين 5 إلى 10 لترات ، ويباع تباعا ب10 و15 ريالا. ولذا يسأل«مصعب» أحد المتطوعين بسقيا الزائرين، عن دور الرقابة في ارتفاع أسعار البيع، ولماذا يتخذ من ماء زمزم المبارك تجارة من قبل العمالة الوافدة، في الوقت الذي تقوم فيه إدارة السقيا بتعبئة الجوالين وتبريدها لسقيا المعتمرين والزائرين للمسجد النبوي. وفي مقابل ذلك يقول أحد باعة زمزم ويدعى«سالم»، أنه يقوم بتعبئة الجوالين الكبيرة (من فئة 5 لتر إلى 10 لتر) وبيعها بأسعار تتراوح من 5 إلى 10ريالات للجالون الواحد. مضيفا بأنه لايزيد في سعر البيع بخلاف الباعة الآخرين الذين يبيعون بأسعار تتجاوز ال25 ريالا للجالون حجم 10 لترات. يذكر أن مياه زمزم تعبأ للبيع من مصنع مكةالمكرمة وحيث إن هناك تجارا يشترون زمزم بالجملة في جوالين كبيرة ويبيعونه على الباعة حول الحرم وبالطرقات بأسعار مختلفة ولم يتم تحديد سعر بيعه حتى الآن.