تقوم إدارة خدمات السقيا في المسجد النبوي باستلام ناقلات زمزم يوميا وتفريغها بخزانات المسجد النبوي وخزانات السبيل بواقع 290 طن يوميا وتوزيع (الترامس) المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد بأقسام الرجال والنساء وفق أوقات محددة بواقع 13 ألف ترمس يوميا، كما تتابع توزيع 30 خزانا للمياه الباردة في ساحات المسجد النبوي وتوزيع الكاسات الجديدة التي تستخدم لمرة واحدة ورفع المستخدمة بعد إبدالها بأخرى نظيفة. فيما يشهد خزان زمزم عند إدارة السقيا ازدحاما لتعبئة جوالين الماء الكبيرة من فئة 30 لترا وأكثر من قبل أشخاص بمختلف أعمارهم، الغالبية منهم يستغلون مياه زمزم ويلجأون إلى تعبئة جوالين كبيرة لبيعها على الزوار والمعتمرين، سواء بالقرب من المسجد النبوي ومسجدي الميقات وقباء أو على امتداد الطرقات وبالذات الطرق المؤدية إلى المدينةالمنورة. ولا يتوقف استغلال مياه زمزم عند هذا الحد، بل إن البعض يستغل هذه الأيام التي يكثر فيها ماء زمزم بنقله إلى القرى المجاورة للمدينة، مثل الشقرة والصويدرة والنخيل والزعفرانة والحسو، وأيضا داخل الأحياء وبيعه بأسعار حسب سعة الجالون الواحد وبحسب المكان. سقاية الزائرين مصعب أحد المتطوعين بسقيا الزائرين تساءل عن دور الرقابة في متابعة ما يحدث، ويقول: نحن نعبئ جوالين لنسقي بها الزائرين والمعتمرين في المسجد النبوي بغية الأجر من خلال فريق تطوعي يقدم الماء والرطب واللبن والخبز قبل الإفطار لضيوف الرحمن. ملتزم بالأسعار ويقول سالم أحد باعة زمزم حول الحرم النبوي: ألتزم ببيع جوالين ماء زمزم حسب أسعارها المعروفة ولا أستغل الفرصة كما يعتقد البعض، لأن مياه زمزم أصبحت متوفرة في كل مكان والأمر لا يحتاج إلى استغلال. مبالغة واستغلال وتشتكي أم خديجة التي كانت تقف بجوار خزان السقيا قائلة: كلما انتهى ماء زمزم جئت إلى هنا لتعبئة جالون صغير أوزعه بيني وبين أمي وبعض أقاربي وعندما يحدث الازدحام اضطر إلى الشراء، وللأسف وبالذات في مثل هذه الأيام يظهر الباعة المستغلون ويبيعون مياه زمزم بأسعار مبالغ فيها.