عذرا بورما.. فنحن لم نقدر على الجارتين فلسطين وسوريا وهما بين أحضان المسلمين من الجهات الأربع، عذرا والعذر غير مقبول من أمة المليار، ولكن نرجو من مسلمي بورما قبول العذر فهذه أمة عقيمة لم تخرج لنا أبطالا منذ مئات السنين فحال المسلمين واحد وليست بغريبة من دولة إسلامية مثل بنغلاديش أن تغلق الحدود بوجه اللاجئين المسلمين من بورما المهددين بالقتل، فقلوبنا مشتتة والإيمان فيها لم يكتمل، فأين نحن من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).. وحديث: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .. أمة المليار تداعت عليها الكفرة من كل حدب وصوب كما قال المصطفى: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: من قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن» ، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت» .. فهذا حالنا، حينما يقتل المسلمون في كل مكان وفي عقر دارهم نجد المجتمع الدولي صامتا وإذا قاتل المسلمون المجاهدون دفاعا عن دينهم وعرضهم قالوا عنهم إنهم إرهابيون ومتطرفون يجب القضاء عليهم، إن صمتنا وإن دافعنا يجب قتلنا.. هذه سياستهم، وبعض حكام المسلمين يقولون بقولهم.. فمتى يثور المسلمون ثورة يهتز منها العالم ويكسرون حاجز الذل والخوف ويعودون لفتوحاتهم وعزهم .. اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا. وانصر المسلمين في كل مكان ووحد صفهم واجمع شملهم ومكنهم. سعد صلاح الذبياني (المدينةالمنورة)