حذر عدد من العاملين في مجال النقل والعمرة من عودة مشكلة تكدس المعتمرين عبر ميناء ينبع التجاري بعد انتهاء موسم العمرة بعد أسبوعين. وقال محمد مصطفى موظف الحجوزات في إحدى الوكالات الملاحية ل«عكاظ»: إن التخوف من عودة المشكلة يأتي بناء على الإحصاءات التي تشير إلى نمو مطرد في حركة وصول ومغادرة المعتمرين للميناء بعد انخفاض شهدته العام الماضي، مشيرا إلى أن غالبية المعتمرين القادمين والمغادرين عبر الميناء هم من الجنسية المصرية عبر عدد من العبارات التي تعمل في نقل المعتمرين من مصر هذا العام. وأشار إلى أن حركة وصول المعتمرين عبر الميناء زادت هذا الموسم بأكثر من 50 في المائة عن العام المنصرم، ما يستدعي حسن التسيير والترتيب في عملية المغادرة، واتباع تعليمات وزارة الحج في تفويج الركاب من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة المعتمرين التي تؤكد دوما ضرورة التحقق من وصول العبارة الناقلة للمعتمرين إلى الميناء وجاهزيتها للمغادرة وذلك بالتنسيق مع إدارة الحج بينبع ولجان المتابعة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وشركة «تسهيل» وذلك قبل إرسال المعتمرين من المدينتين المقدستين، خصوصا وأن الموسم الماضي تراوح معدل تفويج المعتمرين اليومي فيه خلال أيام الذروة ما بين 1000 و1500 معتمر، وفي حالة وجود أي تأخير سيكون في ذلك عبء على مدينة ينبع وسكانها كما حدث في مواسم سابقة. وكان مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي وميناء ينبع التجاري الكابتن عبدالله بن عواد الزمعي قد أعلن عن زيادة في حركة السفن والبضائع والركاب في الميناءين، ما أسهم في تحقيق زيادة في معدلات مناولة البضائع خلال النصف الأول لهذا العام 2012 م مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وقال الزمعي إن ميناء ينبع التجاري حقق نسبة 105 % في الزيادة الطنية للبضائع و 81 % للسفن و 62 % في أعداد الركاب والمعتمرين. أما بالنسبة لميناء الملك فهد الصناعي بينبع فحقق نسبة 21 % في الزيادة الطنية للبضائع و 9 % للسفن. يشار إلى أن عددا من المواسم السابقة شهدت إشكالات متعددة في عملية تفويج المعتمرين عبر ميناء ينبع نظرا لصغر المدينة وعدم توفر المساكن الملائمة للانتظار لفترات طويلة وصلت في بعض المواسم لأيام كانت غالبية السبب فيها عدم انتظام حركة وصول العبارات وعدم انتظام عمليات التفويج من مقر إسكان المعتمرين إلى الميناء.