مع انتهاء ملف جمع 30 مليون ريال لعتق رقبة الشاب خالد الحربي المحكوم عليه بالقصاص، وفي تطور لاحق، أكد ل«عكاظ» والد الشاب سامح الرويلي المحكوم بالقصاص أمس تلقيه مبلغ 17 مليون ريال من فاعل خير رفض ذكر اسمه. وقال «يوجد لدينا سابقا مبلغ 4 ملايين ريال تبرعات من أهل الخير ولم يتبق الآن سوى مبلغ قليل بإذن الله سيتم الانتهاء من جمعه قبل انتهاء المهلة الممنوحة وهي إلى 26 من الشهر الجاري، وذلك بعد أن تنازل صاحب الدم عن 6 ملايين ريال، ليصبح كامل المبلغ المطلوب 22 مليون ريال». وذكر فارس موافق الحلاف مشرف حملة التبرعات لعتق رقبة الشاب سامح بأنه تم تلقي نحو 300 ألف ريال أخرى من متبرعين، وباقي المبلغ سيتم إكماله من قبل والد سامح أو أحد المتبرعين، ليكتمل بذلك المبلغ (22 مليون ريال). وعبر والد سامح عن شكره لكل من سعى بالخير أو دل عليه. وكانت المطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصاعدت للمساهمة في عتق رقبة الشاب الرويلي الذي ينتظر القصاص، والذي أمهله ذوو الدم حتى 26 رمضان الجاري لسداد دية مقدارها 22 مليون ريال، أو القصاص. وتعود تفاصيل قضيته إلى ثلاث سنوات ماضية، عندما حدثت مشاجرة جماعية في ضاحية قارا، جنوبسكاكا، وكان سامح حاضرا بالمشهد حيث كان حينها في عمر الزهور حيث لم تتجاوز سنوات عمره آنذاك 16 عاما وأقدم وقتها على قتل شاب آخر يمني الجنسية، غير مدرك حجم ما أقدمت عليه يداه، ولم يتنازل والد القتيل عن دم ولده وبعد جهود أهل الخير قام والد القتيل بالعفو عنه مقابل دية حددها ب 28 مليون ريال وحدد تاريخ 26 رمضان من هذا العام آخر موعد لتسليم الدية، وإلا يتم القصاص من سامح، إلا أن تدخل الخيرين جعل المبلغ يتقلص إلى 22 مليونا، فيما موعد المهلة لم يتغير. وقال والد سامح عايد الرويلي ل «عكاظ»: «في زيارتي الأخيرة لسامح كان وضعه النفسي سيئا جدا وكان دائما يسألني بكل براءة متى أعود للبيت، فأنا مللت من هذا المكان، أنا هنا منذ أربع سنوات أريد أن أرجع للبيت». وأوضح الرويلي أن «رمضان شهر الخير وكلي أمل في أن يساعدنا أهل الخير وأن ينالوا الأجر عند الله سبحانه وتعالى وأن يعيدوا سامح لأحضان والدته التي تدهورت حالتها الصحية نتيجة ما حصل». من جانبها أوضحت أم سامح «ابني سامح منذ ثلاث سنوات بالسجن في سكاكابالجوف، منذ أن كان عمره 16 عاما، ونأمل من الله ثم من أهل الخير مساعدتنا في عتق رقبة ولدي، فنحن أسرة بسيطة ولا نملك المال اللازم لدفعه، ودائما ما أمني نفسي بخروجه في هذا الشهر المبارك، وأدفع نفسي للتفاؤل ثقة بالله عز وجل في أن تعتق رقبته». يذكر أن إمارة الجوف قد وضعت لها حسابا خاصا لجمع التبرعات من أهل الخير لصالح عتق رقبة سامح الرويلي.