الحمد لله الذي قر عين والدة محكوم القصاص خالد الحربي بولدها بعد أن اعتقت رقبته مقابل دية 30 مليون ريال ساهم في دفعها أهل الخير وتفاعل معها المجتمع بكل أطيافه عطفا على الخلفية الخاصة للقضية! لكن ما أن أسدل الستار على قضية خالد الحربي حتى رفع ستار آخر عن قضية محكوم آخر يطلب أهل الدم في عتق رقبته مبلغ 28 مليون ريال، وستستمر مثل هذه القضايا في الظهور، ولا أقصد هنا مساعي عتق الرقاب فهي من عمر مجتمعنا الإسلامي وعاداته الطيبة وتقاليده الحميدة، وإنما الأرقام المليونية التي حولت بعض مساعي عتق الرقاب إلى تجارة قفز إلى مركبها السماسرة من المتاجرين بالدماء والرقاب من شريطية الموت للتكسب على حساب الأرواح والمشاعر بعد أن كانت حكرا على أهل الخير والمتطوعين طلبا للأجر والمثوبة عند رب العالمين! إن نجاح مساعي عتق الرقاب المليونية سيكرس الجشع في بعض النفوس، ويحفز سماسرة الدم على اللعب على الوتر العاطفي في مجتمع مجبول على الخير ما لم يكن هناك تدخل من الدولة لتنظيم مساعي وجهود عتق الرقاب وإيجاد مظلة نظامية تمر بواسطتها ومن خلالها الجهود والأموال، وتجريم استفادة أي أطراف أخرى بأي طريقة من أموال الديات! لقد أصبحت مساعي عتق الرقاب عند البعض تجارة يحكمها الجشع وتحركها النفوس الطامعة بأجر الدنيا لا الآخرة، لكن لنعترف أن المجتمع هو من سمح بهذه التجارة، فلا سوق سوداء بدون بائع ومشتر وحاضر «قسمة»! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة