حظي مشروع تطوير شاطىء العقير بالأحساء على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والذي وجه بالاهتمام به خلال مشاهدته واطلاعه على خرائط ودراسات المشروع والتي عرضت عليه من قبل صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وقدم شرحا وافيا عن دراسة تطوير شاطئ العقير الذي أنجزته الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات الحكومية ذات العلاقة ليكون وجهة سياحية لأبناء المملكة ومواطني مجلس التعاون الخليجي، وتحتوي هذه الدراسة على إقامة عدد من المنتجعات والفنادق ومراكز الأنشطة السياحية البحرية والترفيهية ومراكز المعارض والمؤتمرات. القطاع الخاص سيضطلع بحوالي 83% من حجم الاستثمار الكلي ومن المتوقع أن يوفر المشروع 1500 فرصة استثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وسيضطلع القطاع الخاص بحوالي 83% من حجم الاستثمار الكلي بالعقير والذي يوفر قرابة 60 ألف فرصة عمل مباشرة للمواطنين السعوديين في كافة المجالات السياحية والقطاعات المرتبطة بها كقطاعات الخدمات والبنى التحتية، والوظائف المرتبطة بثقافة المجتمع كالحرف والصناعات التقليدية التي يقوم بها الرجال والنساء، كما يمكن أن يوجد المشروع 90 ألف فرصة عمل غير مباشرة حسب الدراسات التي جاءت من ضمن المشروع. وكان مجلس الوزراء يوم أمس الأول قد أقر دعما ماليا لمشروع العقير يبلغ 1.4 مليار ريال، وبهذه المناسبة أعرب العديد من المسؤولين والمواطنين في الاحساء عن تقديرهم وشكرهم الكبيرين لما حظي به شاطىء العقير من اهتمام القيادة. منظر من العقير وقال الدكتور يوسف بن محمد الجندان مدير عام جامعة الملك فيصل إنه خبر رائع ومتميز أسعدنا جميعا مسؤولين ومواطنين، فدعم مشروع العقير العملاق سوف يساعد على تحقيق تطلعات مواطني الاحساء وزوارها من أبناء المناطق الأخرى وحتى دول الخليج في وجود منطقة سياحية متميزة على شاطىء العقير، هذا الشاطىء الذي تميز ومنذ القدم بجماله وروعة الطبيعة فيه، إضافة إلى أن ما سينفذ فيه من مشاريع خدمية وترفيهية وسياحية سوف تنعكس بالإيجاب على العملية التنموية في المنطقة ككل. من جهته قال المهندس فهد بن محمد الجبير أمين الاحساء "لقد سعدت كما سعد غيري من أبناء الاحساء الذين يتطلعون ومنذ فترة طويلة إلى تطوير العقير وشاطئها المتميز، ولا شك أن الدعم المالي الكبير لمشروع العقير جاء في وقته كون الشاطىء بحاجة للمزيد من المشاريع التي سوف تحقق الأفضل لأبناء الاحساء وزوارها خصوصا وشاطىء العقير يعتبر مقصدا سياحيا مهما في بلادنا.. كما أننا نثمن بتقدير عظيم جهود الهيئة العليا للسياحة الى اهتمامها وسعيها الحثيث نحو تنفيذ مشروع العقير الكبير". م. فهد الجبير إلى ذلك تقدم المهندس صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الاحساء بعظيم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بكل ما من شأنه أن يساهم في تطوير وتنمية مختلف مناطق المملكة وها هو الدعم الكبير لمشروع العقير قد جاء ليسعد ابناء الاحساء وغير الاحساء، فالعقير تعتبر مقصدا سياحيا وهي مؤهلة لتكون من أفضل الشواطىء في المملكة نظرا لعدم وجود تضاريس أو جبال أو صخور تعوق الاستمتاع بطبيعته الخلابة، متوقعا أن يكون لمشروع العقير مساهمة كبيرة في دعم السياحة والاقتصاد بالاحساء. من جانبه قال الدكتور عبدالمحسن بن ناصر الملحم مدير الشؤون الصحية بالاحساء "كم أنا سعيد بخبر دعم مشروع العقير.. المشروع الحلم الذي كنا ومنذ عقود نتطلع أن يكون في العقير مشروعا سياحيا متكاملا يساهم في رفد السياحة والآثار، إضافة إلى ما يتيحه المشروع من تطوير للعقير في مختلف المجالات من بنية تحتية وتوفير المنتجعات والخدمات والمشاريع المساندة التي يتطلع إليها الجميع. صالح العفالق إلى ذلك قال المؤرخ سامي عبدالله المغلوث إن العقير كانت وما زالت مدينة أثرية وتاريخية شهدت العديد من زيارات القيادات العربية والخليجية والعالمية، مبينا أن الدارس للتاريخ يعرف أن المؤسس - طيب الله ثراه - قد وقّع العديد من الاتفاقيات في العقير والتقى بمسؤولين وقيادات أجنبية فيه، إضافة إلى كون العقير شاطئاً رائعاً برماله وقربه من مدن الاحساء والشرقية ولا يعتبر بعيدا عن الرياض مما يتيح لأبناء العاصمة أن يكون مقصدا لهم. د. يوسف الجندان د. عبدالمحسن الملحم سامي المغلوث