أكدت مالكات مشاغل نسائية في حائل أنهن يواجهن منافسة غير عادلة من قبل مشاغل تجارية توظف أعداداً كبيرة من العاملات الآسيويات، وتقدم خدمات ليست من اختصاص المشاغل، لا تستطيع توفيرها مالكات المشاغل المواطنات لضخامة كلفتها، ما أدى إلى كساد أعمالهن. الدعم الحكومي ولا تطالب المواطنات بمنع تلك المشاغل أو تتبعها، بل يطالبن بتوفير دعم حكومي لصاحبات المشاغل من أجل تمكينهن من استقطاب موظفات مواطنات، ما دمن غير قادرات على الاستقدام. وأضفن «ضعف الراتب إلى جانب أمور عديدة، تمنع المشاغل غير القادرة على الاستقدام من تطوير وتوسيع أعمالها كما تمنع المواطنة الباحثة عن عمل من هذه الفرص، نظرا لتدني الرواتب». على شفير الإفلاس وأوضحت سناء العنزي مالكة مشغل (ريمابلس) أنها تميل كثيرا لاستقطاب الفتيات الحائليات للعمل في مشغلها، ولكنها تواجه مشكلة في هذه المسألة من ناحية تجارية، وقالت «تجلب العديد من المشاغل عاملات من مختلف الجنسيات بأعداد كبيرة وكلفة منخفضة كونهن أجنبيات، ثم يخفضون في الأسعار إلى حد الإضرار بالمشاغل الصغيرة والمتوسطة، أو يقدمون خدمات تتطلب تجهيزا لا تستطيع عليه الشركة ذات الفرع الواحد مثل معظم المنشآت الصغيرة». وأضافت: «تحدثت مع مكتب العمل ولكن لم أخرج بنتيجة، ولا أعرف من يملك حلاً لهذه المشكلة الكبيرة التي تهدد بعض المشاغل بالإفلاس». وأكدت العنزي أن نشاط مشغلها ممتاز كونه في منطقة تجارية، مشيرة إلى مبالغ كبيرة تذهب لحساب أجور عاملات أجنبيات، في حين تخيم عباءة البطالة على آلاف الفتيات الحائليات. إغراء الأرباح وقالت مريفة عبدالله مالكة مشغل (لوك شيك)، «إن انخفاض رواتب العاملات الأجنبيات مقارنة بالمواطنات يغري كثيرا من المشاغل، وتبقى مشكلة عدم القدرة على استقدام عاملات كافيات، تواجه المشاغل الصغرى. وأبدت مشاعل الشمري (خريجة جامعية عاطلة) استياءها من الوضع الجاري، وطالبت بتوطين الوظائف في المشاغل النسائية، ودعم صاحبات المشاغل بالموارد المالية اللازمة من أجل مساعدتهن على توظيف الفتيات المواطنات.وطالبت (خلود فهد) بتكفل جامعة حائل أو إحدى مؤسسات المجتمع المدني بعقد دورات تدريبية في أعمال الماكياج والأزياء والخدمات كافة، من أجل مساعدتهن على اقتحام المجال بقوة التأهيل التدريبي الذي سيدفع الجهات المختصة لتشريع توطين الوظائف في المشاغل. دعم المبتدئات وقال مصدر من مكتب العمل في حائل -تحتفظ الشرق باسمه- أن مكتب العمل يستقبل طلبات عمل المؤهلات في التجميل أو الخياطة، لكنه لا يستطيع فرض حد معين للرواتب على المشاغل أو إلزامها بتوظيف المواطنات فقط، حيث يحتاج ذلك إلى نظام عام من وزارة العمل وليس للمكتب في حائل قدرة على فعل شيء في هذا الشأن.وأضاف المصدر «من الممكن أن يقدم مكتب العمل حوافز ودعما عبر (الموارد البشرية) للموظفات المبتدئات» غير أنه استدرك بالإشارة إلى عائق في مكتب العمل بحائل، يتمثل في عدم وجود فرع نسائي»، مؤكدا أنهم يستعينون بفروع أخرى مثل مكتب العمل في جدة أو في الرياض من أجل بعض الشؤون الخاصة بسيدات الأعمال في حائل.