برغم الابتعاثات الخارجية التي تتكفل بها وزارة التعليم العالي مشكورة، وبرغم تسهيلات الملحقيات، ومراعاتها غربة الطلاب والطالبات، إلا أن هناك أمرا ما يعاني منه بعض من طالباتنا وطلابنا المبتعثين، ونتمنى من الملحقيات معالجتها ومتابعتها، وتكمن هذه الإشكالية في أن شركة الطيار التي تتعامل معها وزارة التعليم العالي لتأكيد الحجوزات بعد استصدار أوامر الإركاب لأولئك المبتعثين والمبتعثات إلى الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، باتت غير قادرة على الإيفاء بتعهداتها، حيث إن مئات الطلاب والطالبات لا يستطيعون الحصول على تأكيد حجوزاتهم رغم قنوات الاتصال التي أعلنتها الشركة، الأمر الذي يفوت عليهم الاستمتاع بإجازاتهم السنوية بين ذويهم، حيث تتبدد آمالهم مع كل يوم يمضي دون رد من الشركة المذكورة. إن عددا غير قليل من المبتعثين لم يتسن لهم العودة إلى المملكة، بسبب عدم حصولهم على تأكيدات حجوزاتهم، الأمر الذي جعلهم يقضون أيام إجازاتهم في حيرة وقلق، وهاهم في عامهم الثاني ولا حل لمشكلتهم المتكررة. ويبدو أن لا حل سوى إشراك عدد من شركات السفر، ومتابعتها، من قبل الوزارة والملحقيات، وفي حين ثمة حل آخر فعلى الوزارة الإسراع به فهناك من ينتظر بمرارة، دموع، وألم. د. إبراهيم العمري