قتلت صاعقة صاحبت موجة الأمطار التي شهدتها جازان أمس فتاتين وشابا، وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في جازان النقيب يحيى القحطاني تسجيل ثلاث حالات وفاة نتيجة الصواعق التي صاحبت موجة الأمطار التي شهدها مركز الموسم. وحذر الناطق الإعلامي المواطنين والمقيمين من مخاطر الأمطار والسيول والصواعق الرعدية، داعيا الجميع إلى توخي الحذر، ومتابعة تحذيرات الدفاع المدني حول الأماكن الخطرة، وعدم عبور الأودية عند وجود أمطار. وبحسب القحطاني فإن مدنا ومحافظات في منطقة جازان شهدت هطول أمطار غزيرة على المرتفعات الشرقية، حيث سالت أودية تعشر، والملح، مع وجود صواعق رعدية شديدة. وذكر أن عددا من عدادات الكهرباء احترقت نتيجة العواصف والصواعق الرعدية ما خلف انقطاعا للكهرباء استمر في بعض الأحياء لساعتين، كما تسببت الأمطار في توقف حركة السير، نتيجة ارتفاع منسوب المياه. بدوره أكد مدير شركة الكهرباء في منطقة جازان محمد عجيبي أن فرق الطوارئ والمقاولين باشرت معالجة قطوعات الكهرباء أولا بأول وتم إصلاح الأعطال في زمن قياسي. من جهتهم انتقد مواطنون مشاريع تصريف السيول، مؤكدين أنها لم تصمد أمام قوة الأمطار التي شهدتها المدن الرئيسة حيث تحولت الشوارع الداخلية إلى بحيرات، وهو ما يعني فشل مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار الذي كلف ميزانية الدولة ملايين الريالات. واعتبر يحيى أحمد النجعي أن مشروع تصريف مياه الأمطار الذي لم يستطع امتصاص كمية المياه «فاشلا»، على حد قوله. وأكد ناصر بشير أن الأمطار كشفت الكثير من ضعف تنفيذ المشروعات الخاصة بالبلدية ومنها مشاريع المياه، حيث سجلت حالات هبوط لطبقات الأسفلت وتصدعات في بعض المباني، كما تسببت الأمطار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عن أحياء السليل والزاهر وبعض القرى. وشهدت محافظات صبياء وأبو عريش وأحد المسارحة وضمد أمطارا غزيرة، وصاحب تلك الأمطار جريان أودية خلب، تعشر، بيش، مقاب، حيث جرف وادي خلب جنوب جازان عددا من المزارع وحراثة زراعية وعطل حركة السير تماما، وقام بقطع الطريق عن عدد من المنازل، كما تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة أبو عريش في توقف حركة السير في الشوارع نتيجة تحولها إلى برك مائية بسبب عدم فاعلية شبكة التصريف التي تم إنشاؤها.