يعد اتخاذ القرار عملية فكرية تقوم على جمع المعلومات المطلوبة والقيام بدراستها وتحليلها بكل الظروف والمعطيات.. فالمعرفة المسبقة باستخدام كل المعلومات المطروحة والممكنة هي عوامل جد مهمة في إنجاح القرار المزمع اتخاذه، كما أنه من المستحب إشراك الآخرين بالتفكير وسماع وجهات نظرهم، فمن استشار الناس شاركهم عقولهم.. ولكن عند لحظة الحسم عليك اتخاذ القرار بنفسك وتحمل مسؤولياتك بعد تحييد كل العوامل الداخلية (العواطف والهواجس وغيرها) والخارجية (المنتقدة والهدامة) وطرحها جانبا، بل وتحييدها لأنها قد تكون عواصف تهدد الهدف وتطيح به. كما أن الخبرات والتجارب والمهارات المكتسبة سابقا تعطي الشخص المناسب القدرة على اتخاذ القرار الأفضل.. والاستعداد لتحمل تبعات ونتائج هذا القرار.. وهنا تلعب الثقة بالنفس الدور الأهم ويكون لها دور بارز في اتخاذ القرار، بدون تردد، فالتردد عامل هدم خطير لكل الطموحات والأحلام. إذن المرونة في اتخاذ القرار عامل مهم في إنجاحه.. كما يجب طرح كل الخيارات والإمكانيات الأخرى والبدائل المحتملة على طاولة بحث اتخاذ القرار، وفحص كل منها على حدة وترتيبها حسب الأفضل نتيجة، ليتم بعد ذلك استبعاد وحذف كل البدائل السيئة، ويتم اختيار الأفضل بينهم لتصب كل الجهود لإنجاح القرار المتخذ في تنفيذها.. نوع القرار وقوته وصلاحه يجب أن يتناسب مع الحدث والطموح والهدف، وهنا يميز صاحب القرار عن غيره، كما يتميز باستعداده وإمكانياته على التغلب على الصعوبات أو المخاطر التي لابد أنها ستواجه أي مشروع.. فمن أسوأ الأخطاء كلها عدم مواجهة احتمال وقوع أخطاء والتخوف من الفشل ومهابة المصاعب. إن من عوامل اتخاذ القرار السليم هو التوازن النفسي عند اتخاذ القرار، ولحظة دراسة كل ما يتعلق به، وذلك لاتخاذ الرأي الصواب.. إذ إنه يجب أن تكون القرارات منضبطة، تتحكم فيها ضمن سلوكياتك الصحيحة وهكذا تتحكم في أفعالك .. وننصح دائما بأن تلعب أنت الدور الرئيس في حياتك باتخاذك قراراتك بنفسك، لا أن تلعب دورا ثانويا بينما يلعب الآخرون الدور الرئيس في حياتك، وأن تلون حياتك بالألوان التي تحب أنت لا الآخرين.. وهنا تكمن السعادة.