دفعت موجة الحر الشديدة التي شهدتها أجواء المملكة هذه الأيام ببواكير تمور منطقة القصيم إلى الأسواق قبل موعدها بعشرة أيام، ليعود نبض الحياة في مدينة التمور في بريدة بعد صمت دام تسعة أشهر منذ نهاية موسم العام المنصرم، وجدد دخول كميات من التمر من مختلف الأنواع إعادة التوازن للسعر والذي شهد ارتفاعات وقلة في المعروض خلال الفترة الماضية التي سبقت بداية بواكير التمر. واعتبر متعاملون في سوق مدينة التمور أن التمر ربما يكون مبكرا هذا العام، حيث سبق العشرة أيام الأولى من طباخ اللون، الذي يبدأ مع بداية شهر أغسطس، وهو ما تسميه العرب آب اللهاب نسبة إلى رياح السموم والتي تنضج التمور خلال الفترة الحالية، ويكثر التمر بكميات كبيرة مع نهاية شهر أغسطس حيث تمتلئ ساحات مدينة التمور بكميات هائلة من التمر تصل لملايين الكيلوات من التمر في اليوم الواحد. ويعد تجار التمور العدة لتخزين التمر لسنة كاملة، لتلبية طلبات الأسواق خلال شهر رمضان المبارك، والذي يصفه البعض بأنه الموسم الأهم للتمور السعودية، حيث يستهلك الشهر الكريم 35في المئة من الإنتاج كما يستهلك الحرمان الشريفان كميات كبيرة من التمور تصل ل20 في المئة من الكمية المستهلكة في الشهر الكريم. ويستعد أهالي بريدة لكرنفالية التمور التي تنطلق في 20 من أغسطس، وتستمر 30 يوما في احتفالات سنوية اعتاد الأهالي على إحيائها منذ فترة بعيدة، ابتهاجا بالموسم الأهم الذي يدر على المنطقة بأكملها عوائد اقتصادية هامة خلال فترة إقامته. وذكر الدكتور خالد النقيدان رئيس مهرجان بريدة للتمور أن مهرجان التمور لهذا العام سيكون مختلفا وذلك بافتتاح مركز النخلة العملاق ووضع حجر أساس في المدينة استعداد لتنفيذها واكتمال البنى التحية لها، وسيكون عيد هذا العام في الربع الأول من موسم التمور ويستمر حتى قرب شهر ذي الحجة المقبل.