يفتقد المرضى المنومون في المستشفيات، الروحانية والحميمية التي يعيشونها مع ذويهم في المنزل خلال شهر رمضان، خصوصا حين يجتمعون على مائدة الإفطار، ولا يهون عليهم آلامهم سوى قضاء الوقت في تلاوة القرآن الكريم، وتدبر معانيه، محتسبين الأجر عند الله. ويتمنى المرضى أن يخرجوا من المستشفيات سريعا، للحاق بشهر رمضان مع أسرهم وأصدقائهم، لا سيما أنه لا يأتي إلا بعد عام. ورأى سعيد الغامدي والذي يرقد على السرير الأبيض في مستشفى الملك فهد في الباحة أن ثمة فرقا بين الصيام في المستشفى ومع الأسرة في المنزل، لافتا إلى أنه مؤمن بقضاء الله وقدره، موضحا أن المسلم يؤجر على أية مشكلة يقع فيها. ووذكر الغامدي الذي أصيب بعارض صحي مؤخرا، أنه يفتقد في المستشفى للروحانية والحميمية التي يجدها أثناء صيامه مع أسرته في المنزل، ملمحا إلى أن ما يخفف عنه هو زيارة الأهل والأصدقاء له في المستشفى باستمرار. وأشار إلى أنه يتمنى أن يخرج من المستشفى ليتمكن من أداء صلاة التراويح مع الجماعة في المسجد، ملمحا إلى أنه يقضي جل وقته في المستشفى في قراءة القرآن، مشيدا بالرعاية التي يحظى بها في المستشفى، داعيا الله أن يشفيه ويشفي مرضى المسلمين. في حين، تمنى الشاب سعيد حامد الغامدي (19 عاما) أن يجبر الكسر الذي أصيب به في فخذه إثر حادث سير، معربا عن أمله في أن يخرج مبكرا من المستشفى حتى يستمتع بشهر رمضان الذي لا يأتي إلا بشق الأنفس -على حد قوله-. وقال: «لا أشعر برمضان إلا بالجلوس مع أسرتي على مائدة الإفطار، وهذا ما أفتقده هنا في المستشفى على الرغم من الرعاية التي نحظى بها فيه»، لافتا إلى أن ما يخفف عنه زيارة الأهل والأصدقاء الذين يترددون عليه باستمرار في المساء. والمح إلى أن الوقت يمر ببطء في المستشفى، وأنه يقضيه في قراءة القرآن، والصحف، داعيا الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل.