تألقت بتقديم البرامج الاجتماعية وبرعت في إدارتها لكثير من الحوارات وزادها تألقاً تمتعها بأخلاق عالية جداً وثقة بالنفس على الرغم من أنها ربة أسرة تقوم بإعداد البرامج وتقديمها برنامج (حواء تحاور) كسب شهرة واسعة ولو كان على الهواء لكان هناك كلام آخر نشوى السكري مذيعة كل أسرة لارتباطها ببرنامج سلط الضوء على الكثير من المشاكل الاجتماعية. انهالت عليها العروض من كل حدب وصوب وقابلتها بالرفض بسبب مطالبتهم لها بخلع الحجاب نترككم مع المذيعة المتألقة نشوى السكري في هذا الحوار: لا أخشى المنافسة الشريفة | تحمل الساحة الإعلامية العديد من المذيعات ،أين تضعين نفسك في تلك الساحة وهل تخشين المنافسة؟ || بدأت بأصعب سؤال لا يمكنني أن أجيب عليه فتقييم الانسان لنفسه غير وارد في مجال عملنا ..فقط المشاهد هو من يمكنه ذلك ..فضلا عن أن عملية التقييم هنا نسبية والذين يشاهدون التليفزيون السعودي يختلفون عن مشاهدي القنوات الأخرى. أما في القناة الأولى فكل ما أستطيع قوله إنني وبفضل الله كنت المذيعة الوحيدة من بين ثمانية مذيعين (رجال) ممن تم اختيارهم منذ عام تقريبا كأفضل اعداد وتقديم وهذا التقدير من المسؤولين أعتز به كثيرا وأعتبره وسام شرف على صدري .. ولماذا أخش المنافسة!!! المنافسة حافز للتقدم والنجاح على أن تكون منافسة شريفة.. يسعى فيها المرء لإثبات ذاته بجهده وعمله واخلاصه .. لا من خلال تشويه صورة الآخرين ومحاربتهم . دعم الأسرة مهم | برأيك من الأهم في مساندة الإعلامي وظهوره ؟ || يختلف الأمر من الرجل الى المرأة فالمرأة بحاجة ماسة الى أهلها.. وان كانت متزوجة فهي أشد حاجة الى زوجها .. يجب أن يدعمها ويساندها ويثق بها ويقدر طبيعة عملها..هذا الدعم العائلي لا يقل اهمية عن دعم المسؤولين والرؤساء في العمل فثقتهم وتقديرهم للإعلامي ومنحه الفرصة لاستغلال طاقاته وامكانياته هي أكبر محفز يدفعه للعمل والابداع وهو ما سيؤدي في النهاية الى تألقه اعلاميا .. وهنا لا يمكنني أن أغفل دور الثقة التي منحني اياها الاستاذ محمد القزاز مستشار الوزير حينما أسند الي اعداد وتقديم برنامج حواء تحاور الذي حقق نجاحا وصدى واسعا بين الناس مازلت أجني ثماره حتى الآن بفضل الله ومن ثم جهد فريق العمل وأخص الأستاذ عبدالله عسيري (شفاه الله) الذي منح هذا البرنامج الكثير من جهده ووقته واخلاصه في العمل.. أما الأستاذ خالد البيتي مدير مركز تليفزيون جدة فهو الذي دعم هذا البرنامج وسانده بقوة لدرجة أنه تبنى الكثير من الموضوعات الجريئة على مسؤوليته الخاصة وعمل على تذليل العديد من العقبات والصعوبات التي كانت تواجهنا ..وهكذا تجد أن النجاح الذي حققناه بفضل الله لم يتأتى الا بهذا التعاون والدعم من قبل كل قيادات التليفزيون..وهذه الثقة التي أفخر بها جعلتني دائما أشعر بأن لدي المزيد لأقدمه. مكسرات وحواء تحاور | أيهما تفضلين مكسرات أم برنامج حواء تحاور هذا الصباح ولماذا ؟ || طبعا حواء تحاور ... حواء تحاور بكل تأكيد.. لقد وجدت نفسي في هذا البرنامج وكسبت حب المشاهدين من خلاله.. لقد كنت أقوم بالإعداد والتقديم واختيار الضيوف والتنسيق معهم واعداد التقارير كان جهدا خارقا لكنني كنت سعيدة .. بما ألمسه من تفاعل المشاهدين واتصالاتهم وايميلاتهم لدرجة انه كانت تأتينا رسائل الكترونية من اوروبا وأمريكا وباكستان والاردن وغيرها.. أما برنامج مكسرات فهو برنامج ذو نكهة خاصة وقد أحببت المشاركة فيه لكني ما زلت أفضل حواء تحاور. بعيداً عن الإثارة أو الرتابة | ما هي طبيعة البرامج التي تحبين تقديمها، ولماذا؟ || كما ذكرت من قبل البرامج الحوارية الجادة التي تناقش قضايا المجتمع بواقعية بعيدا عن الاثارة المفتعلة أو الرتابة المملة.. لا أختلق القضايا وانما أنقب عنها في واقع مجتمعنا .. وأحرص دائما على المناقشة الهادئة المتزنة وهذا ما أجمع عليه الكثيرون.. | لماذا إذن رفضتي العديد من العروض التي قدمت اليك بعد توقف برنامج حواء تحاور؟ || لا أنكرأن عروضا كثيرةانهالت علي ( ماشاء الله) من قنوات مختلفة لها ثقلها في الساحة الاعلامية الا ان لدي قناعات خاصة لا يمكنني أن أتخلى عنها .. وأنا أحب العمل في التليفزيون السعودي وأشعر بالانتماء اليه وأرتاح في بيئة العمل المحافظة التي يوفرها لنا رغم كل شيء..وقد حاولت احدى القنوات التعاون معي دون أن أغادر التليفزيون وقاموا بالعديد من المحاولات والمفاوضات لإقناع التليفزيون بذلك الا أنها قوبلت بالرفض .. خدمة المجتمع فقط | هل نفهم من ذلك أن المبدأ مرفوض تماما أم أنه إن جاءتك فرصة تتوفر بها قناعاتك تلك ستقبلين؟ || الاعلامي يظل دائما في حالة من التطوير المستمر لقدراته ومهاراته وقد اكتسبت خبرة كبيرة خلال فترة عملي بالتليفزيون السعودي لكن لم يعد هناك المزيد لذلك قد أحتاج للتغيير لأكتسب خبرات مختلفة ومهارات جديدة وهو أمر يصبح أكثر إلحاحا يوما بعد يوم.. كل ما يعنيني أن يخدم البرنامج الذي أقدمه مجتمعنا السعودي بشرائحه المختلفة سواء عبر التليفزيون السعودي أو غيره المهم أن يكون البرنامج واقعيا يناقش القضايا بمساحة معقولة من الجرأة ويساهم في حلها .. إنه واجبي تجاه هذا الوطن الذي أدين له بالكثير. أخاف الحسد | بصراحة كما تعودنا منك هل تخافين من الحسد؟؟ || نعم أخاف .. ولا تسألني لماذا..من منا لا يخاف من الحسد؟ | أي البرامج أفضل لدى المشاهد المباشر أم المسجل ؟ || المباشر بكل تأكيد .. هذه المساحة التي تمنح للمشاهد ليعبر عن رأيه ويتفاعل مع ما يقدم من قضايا تمسه بالدرجة الأولى فكيف تناقش قضية تخص شخصا وتغيبه عن المشاركة . الجمال وحده لا يكفي | هل ترين أن جمال المذيعة يكفي لنجاحها؟ || الجمال منحة إلهية من المولى عز وجل .. لكنه غير كافٍ.. قد يفتح أمامها بعض الأبواب الاأنه لن يوصلها للنجاح ..لكن في الوقت الحالي تغيرت هذه القناعات بعض الشيء وقد أصبحت شاشات الفضائيات تطالعنا بمذيعات يفتقرن لأي ملمح من ملامح الابداع اللهم الا من ابداع الخالق في حسن صنعه وهذه النوعية تصلح لبرامج المنوعات خاصة أنها تقرأ من جهاز(الأوتوكيو) أمامها ولذلك لن تحتاج الى بذل جهد كبير لإثبات نفسها ... فضلا عن أننا قد نغفر أي خطأ لذات الوجه الجميل. | هل من الممكن أن تنجح مذيعة لا تتمتع بالجمال؟ || بكل تأكيد وما أكثر الشواهد على ذلك ولو أني أرى أنه لم تعد هناك مذيعة جميلة وأخرى غير ذلك ..والفضل لجراحات التجميل. المذيعة الناجحة | وما هي المواصفات الأخرى المهمة للمذيعة الناجحة؟ || أهم ما يجب أن تتمتع به المذيعة لكي تنجح الثقافة والثقة بالنفس وسرعة البديهة والإخلاص في العمل .. عليها أن تبحث دائما عن الجديد حتى تتمكن من الحفاظ على نجاحها | هل من عروض قدمت لك للعمل في محطات عربية ؟ || نعم ..لكن كان العمل بها مشروطا بالإقامة خارج المملكة وهو ما أرفضه تماما فضلا عن أن بعض القنوات طلبت مني التخلي ولو قليلا عن حجابي وزحزحة طرحتي الى الوراء قليلا لإظهار بعض من خصلات الشعر أو لبس البنطلون مثلا وهي أمور لا أقبل حتى مجرد فكرة مناقشتها ..أنا مذيعة محجبة وأعتز بحجابي كما هو وليذهب هؤلاء الى الجحيم.. أصعب المواقف |ما هي أصعب المواقف التي مرت بك أثناء عملك في التليفزيون؟. || المواقف كثييرة منها المضحك ومنها المبكي .. ومنها ما لا تعرف ان كان مضحكا أم مبكيا هناك موقف لا أنساه تعرضت له حينما كنت في قناة الاخبارية أثناء تغطية المؤتمر الاسلامي بمكة حيث حضر المؤتمر لفيف من رؤساء الدول الاسلامية ورؤساء الوزارة والوزراء وقد طلب مني وكيل وزارة الاعلام للشؤون الاعلامية الدكتور عبدالله الجاسرعلى حين غرة اجراء مقابلة عاجلة مع رئيس احدى الدول الافريقية قبل مغادرته المملكة.. بحيث لم يكن أمامنا سوى دقائق وطلب من أحد المصورين سرعة التوجه معي الى جناح الرؤساء.. كل هذا وانا أفكر فيما سأطرحه على رئيس دولة لا أعرف عنها سوى انها تقع في افريقيا وان درجة الحرارة قد تتعدى الخمسين فضلا عن أن اللقاء سيكون باللغة الانجليزية وأثناء استرجاعي للمصطلحات السياسية قابلنا صديقاً شخصياً لفخامة الرئيس وهو رجل أعمال سعودي انتهزت فرصة وجوده وسألته عن بعض من لمحات حياة الرئيس وبعد تعقيدات أمنية وتفتيش واجراءات لا حصر لها دخلنا الجناح الرئاسي والعيون ترقبنا بحذر ( هذا رئيس دولة) في لحظات قمت بترتيب أفكاري وجهزت محاور رئيسية للقاء .. وبدأ اللقاء وقد كان لقاءً جميلا وعفويا من قبل الرئيس وما هي الا دقائق وأجد المصور يشير الى أن البطارية توشك على الانتهاء(وا مصيبتاه) لا مجال لإحضار بطارية أخرى ولا فرصة للتراجع .. وانطفأت البطارية. أشرت اليه ان يواصل التصوير حيث لم يتبق سوى ختم اللقاء(ولا داعي للإحراج) وكأن شيئا لم يكن وواصلت الحوار برباطة جأش رغم أن الضوء الاحمر قد انطفأ وكان بالامكان اكتشاف ذلك لكن الله ستر وقد كان الرئيس سعيدا للغاية لدرجة انه طلب نسخة من اللقاء. | هل نجحت في تحقيق ذاتك إعلاميا ؟ || نجحت في تحقيق الشيء القليل لكن مازال لدي الكثير لأقدمه فقط أحتاج الى الفرصة المناسبة. الرجل الصالح | أيهما أصلح للقيادة الإعلامية المرأة أم الرجل ؟ || أعتقد ان الرجل أصلح للقيادة بشكل عام على أن تكون هناك قيادات نسائية تعمل تحت ادارته. | أخيراً ما طموحاتك على الصعيدين العملي والشخصي؟ || على الصعيد الشخصي أتمنى أن أنهي دراساتي العليا في أسرع وقت وعلى صعيد العمل آمل أن أقدم برنامجا اجتماعيا مباشرا أسعى من خلاله لمناقشة القضايا الاجتماعية والمساهمة في حلها ليس باقتراح الحلول فقط وانما بتفعيلها..بحيث يشارك في البرنامج كل أبناء هذا الوطن من مواطنين ومسؤولين ورجال أعمال ليكون ملحمة وطنية تكافلية نسعى من خلالها الى تفعيل دور الإعلام الحقيقي.