أدت الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي تشهدها ضواحي مدن منطقة مكةالمكرمة منذ بداية شهر رمضان الجاري إلى زيادة مبيعات محال بيع مولدات الطاقة الكهربائية «المواتير» خاصة في كل من حراجي الصواريخ وحراج سوق الأمير متعب في جدة منذ بداية الأسبوع الماضي. وتشير بورصة السوق إلى أن ملاك الاستراحات والأحواش في الضواحي الجنوبية من جدة جاءوا على رأس قائمة مشتركي مكائن مولدات الطاقة، وكذلك بعض المناطق القريبة التي فيها منازل واستراحات لمربي الماشية. وقال علي عبدالقادر البائع في موقع لبيع المواتير أن نشاط سوق مكائن توليد الكهرباء كان يسير بشكل بطيء وغالب المبيعات لأشخاص يرغبون في تصدير تلك المولدات إلى بعض الدول المجاورة، إضافة إلى بعض المشترين من القرى إلا أن كثرة انقطاعات التيار دفعت الكثير من الأهالي خصوصا مربي الماشية منهم والذين لديهم بيوت ومنازل في ضواحي وقرى محيطة بمدينة جدة وقريبة منها إلى شراء المولدات والتي ارتفعت أسعارها بنسبة تصل إلى 20 في المائة عما كانت عليه قبل شهر وأصبح الطلب متزايدا على عموم الأحجام بعد أن كان مقتصرا على الأحجام الصغيرة فقط. من جهته أكد غازي الحربي أحد المتعاملين في السوق أن حركة البيع لم تقتصر فقط على المولدات المستعملة بل شملت النوعيات الصغيرة منها الجديدة خصوصا النوعيات منها منخفضة السعر والتي تتراوح أسعارها ما بين 1500 و3000 ريال الإ أن المواتير الكبيرة المستخدمة والتي تنتج ما فوق 2000 وات وأسعارها مستعملة تصل إلى 15 و20 ألف حسب النوعية والقدرة وحالة الجهاز أصبحت مطلوبة بشكل كبير وأصبح الإقبال عليها كثيفا بعد أن كان استخدمها منحصرا على المقاولين الذين لديهم مشاريع والذين غالبا ما يقومون باستئجارها بدلا من شرائها أو الأشخاص الراغبين في تصديرها إلى الخارج. وأكد الحربي أن هناك نوعيات من المولدات الأوروبية التي تعمل بالديزل والمعروف عنها قدرتها على تشغيل استراحة كاملة بها ما يزيد عن سبعة مكيفات ولمدد تزيد عن 48 ساعة متواصلة وبها كاتم للصوت أصبحت تشهد طلبا منقطع النظير بعد أن كانت مثل تلك النوعية موجودة في السوق ولا يسأل عنها. ومن جهة أخرى قال حسين أصغر مهندس إصلاح للمواتير الكهربائية في سوق حراج الصواريخ أن حركة إصلاح المواطير الكهربائية زادت منذ دخول رمضان مشيرا إلى أن هناك من زبائنه الذين يقوم بصيانة مولداتهم الكهربائية أصحاب بعض الأنشطة التجارية الذين يهمهم عدم انقطاع الكهرباء عن محالهم وهم حريصون على وجود مولد كهربائي احتياطا مثل أصحاب محال حليب الأغنام وأجبانها. يذكر أن جدة سبق وأن شهدت انقطاع في التيار الكهربائي في عدة أحياء نتيجة لالتماس في محطة كهرباء الكندرة وتم احتواء الحريق في حينه وإعادة التيار للمتضررين.