يرى لاعب المنتخب السعودي ونادي النصر سابقا إبراهيم ماطر أن استعجال النتائج والضغط على المسؤولين مع كل إخفاق ساهم في تعطيل عودة الكرة السعودية إلى وهجها السابق، معتبرا أن الحل الوحيد هو الصبر والدعم بعيدا عن التربص بالعثرات والبكاء على الأطلال، معتبرا وجود الهولندي فرانك ريكارد على رأس المنتخب الأول خطوة مميزة مراهنا في قدرته على صناعة مجموعة مميزة تعيد لنا البريق المفقودة إذ ما منح الوقت الكافي والمساحة الكاملة للعمل، وخالف الآراء بشأن تجميد المشاركات في البطولات العربية مؤكدا أنها كانت من أسباب بلوغنا العالمي في وقت سابق وأن توظيفها بشكل جيد سيعزز الفائدة المرجوة منها، وتناول إضافة إلى ذلك في حواره ل«عكاظ» جملة من المواضيع الرياضية معرجا على ذكرياته الرمضانية وأبرز المواقف في حياته.. فإلى التفاصيل: • نوشك أن ننهي الثلث الأول من الشهر الفضيل، كيف تقضي يومك الرمضاني؟ • لا يختلف عن كثير من الناس في السعودية فجدولي الروتيني هذه الأيام يتوزع بين النوم والعمل وتلاوة القرآن وينتهي بالاجتماع مع العائلة على وجبتي السحور والفطور، وللرياضة في حياتي مساحة خاصة وأزاولها بشكل مستمر. • لا تخلو الذاكرة من المواقف الطريفة التي تحدث عادة، ماذا تتذكر منها؟ • أتذكر موقفا طريفا حدث لي عندما كنت صغيرا وكنت في بداية صومي وعندما أجد نفسي غير قادر على إتمامه أضطر خلسة أحيانا للإفطار وعندما عطشت في إحدى المرات لم أجد أمامي إلا شراب التوت وشربت منه، وعدت إلى أهلي حينها متظاهرا بصعوبة الصيام وما أجده من الظمأ والجوع، غير أن فمي تحول لونه إلى الأحمر وكشف أمري، ومر الموقف بسلام وسط ضحكات أسرتي. • تكثر الدورات الرمضانية هذه الأيام هل لها نصيب من وقتك واهتمامك؟ • أتلقى الكثير من الدعوات للمشاركة فيها وأحاول أن ألبي أكبر قدر منها حسب ما تسمح به الظروف، وأجدها ظاهرة جيدة من عدة نواح أهمها إبراز المواهب وإشغال وقت فراغ الشباب. • ما البرامج التي تحرص على متابعتها في مثل هذه الأيام؟ • لا أحرص على متابعة التلفزيون كثيرا ولا أهتم بما يعرض خلال هذه الايام وأفضل إشغال وقت فراغي بقراءة القرآن والعبادات والزيارات. • كيف هي علاقتك بتويتر؟ علاقتي جيدة ولكن عن بعد، أكتفي بالمتابعة المتقطعة ولا أغرد فيه. • هل تحرص على متابعة الصحف اليومية في رمضان؟ أحرص على قراءة الصحف ومتابعة ما يستجد من أحداث مختلفة وخاصة النواحي الرياضية. • جدولة دوري زين لهذا الموسم، هل كانت مقنعة؟ • في واقع الحال نلمس تطورا في عمل لجنة المسابقات وحرصها على ظهور الجدول بصورة جيدة، وهناك تحسن ملحوظ في المواسم السابقة ويؤخذ عليها هذا الموسم إقامة جولتين في رمضان ثم التوقف الأول وهو ما سيؤثر على رتم الفرق وعطاء اللاعبين، ولكن يجب أن نعذرهم وأن لا نرهقهم بالمقارنات مع الآخرين لخصوصيتنا الاجتماعية والدينية التي تؤثر بشكل مباشر في جدولة مباريات الدوري. • ما رأيك في تراجع المنتخب السعودي في تصنيف الاتحاد الدولي واحتلاله المركز 101؟ • ما يحدث للكرة السعودية من تراجع يدعو للاستغراب وهو أمر لم يكن ليحدث لو كان هناك تخطيط وعمل جاد للمحافظة على تفوق رياضتنا ومكتسباتها السابقة، ويشعرنا وجودنا خارج قائمة المئة بالخيبة. • وما تقييمك لأداء المدرب الهولندي ر يكارد مع المنتخب السعودي؟ • لا يعني تعثر المنتخب في مشاركاته أن هناك سوءا في عمل المدرب ريكارد ولست أنا من يقيم عطاء مدرب عالمي بحجمه، ولكن أعتقد أن الظروف العصيبة التي تمر بها الكرة السعودية عموما لم تساعده لتقديم كل ما لديه فهو مدرب يملك الكثير وسيسهم في عودتنا إلى جادة الصواب إذ ما منح الفرصة. • برأيك ماذا ينقصنا للعودة إلى توهجنا؟ • ذلك لن يكون إلا بالعمل والتخطيط الجيد والصبر وعدم ممارسة الضغوط واستعجال النتائج وإرباك استراتيجيات المسؤولين والتي أرى أنها من أهم أسباب تعطيلنا عن العودة لمستوانا الحقيقي. • المعسكرات الخارجية للأندية برأيك هل حققت الاستفادة المطلوبة منها؟ • إقامة مثل هذه المعسكرات تهيئ اللاعبين لخوض المنافسات المختلفة بشكل إيجابي، وتخلق مزيدا من الانسجام بين اللاعبين وتسمح للجهاز الفني بتطبيق العديد من الخطط. • ما تقييمك لعطاء اللاعبين الأجانب في الملاعب السعودية؟ يظل تأثيرهم في الملاعب السعودية ضعيفا قياسا بما يدفع لهم من مبالغ ضخمة إذا ما استثنينا بعضهم من المحترفين الحقيقيين وهم لا يتعدون أصابع اليد الواحدة مع الأسف، والبقية استفادوا منا ولم نستفد منهم ويشكلون عبئا حقيقيا على كثير من الفرق ماليا وفنيا. • يشهد هذا الموسم تحولا في دوري الدرجة الأولى إلى دوري محترفين، برأيك كيف يمكن لهذه الخطوة أن تحقق النجاح المأمول له؟ • ما نراه أن أندية دوري زين بنجومها والأضواء المسلطة عليها تعاني من وجود الرعاة وشح الموارد المالية، فكيف بأندية الدرجة الأولى بعد هذا التحول، وكنت أتمنى أن يبحث في توفير الأموال لهم قبل تحويلهم إلى دوري محترفين. • ماذا عن تقييمك لمشاركة الفرق السعودية الخارجية؟ • أعتقد أنها أثبتت علو كعبها في هذه المشاركات رغم أن الكرة السعودية تعيش أسوأ مراحلها ومع ذلك تأهلت جميع فرقنا لمراحل متقدمة في البطولات الآسيوية ونتمنى لها التوفيق. • ماذا تتوقع لمشاركة المنتخبات السعودية في أولمبياد لندن؟ • أنا متفائل ومتى ما كان التركيز عاليا والروح المعنوية مرتفعة ولاسيما في الألعاب الفردية قد نحقق نتائج مرضية فيها. • تباينت الآراء حول جدوى مشاركة الفرق السعودية في البطولات العربية، كيف تنظر لها؟ • برأيي أنها فرصة جيدة لتبادل الخبرات والتنافس الأخوي الشريف، ويجب أن لا ننسى أنها والبطولات الخليجية أسهمت في وصولنا إلى العالمية، وأعتقد أن الاستمرار على إقامتها سيكون له نتائج إيجابية على كل الدول العربية شرط أن تتم برمجتها بصورة صحيحة ومعروفة للجميع. • ما تقييمك للقنوات السعودية بصفتها الناقل الرسمي لمباريات دوري زين؟ • أثبتت القنوات السعودية نجاحها في فترة وجيزة وأصبحنا نتابع كل المسابقات على كافة المستويات، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي يحسب للقائمين عليها.