طالب الكثير من عملاء البنوك في مختلف المدن والمناطق بتحسين خدمة الصراف الآلي، بدءا من إيجاد طرق أسرع لإصلاح الأعطال الفنية التي تحدث في الأجهزة، وانتهاء بتوفير العدد المناسب وحسن التوزيع للأجهزة، قياسا بمعدلات السكان. ومع تزايد مرات حدوث الأعطال التي تمثلت في الشلل الذي أصاب 1100 جهاز صراف آلي في جدة، سواء بعدم تلبية رغبات العملاء في الصرف أو الإيداع، بسبب ما يسمى «انهيار الشبكة» أو «سقوط نظام التشغيل» أو انحشار النقود أثناء عملية الإيداع، يرى البعض من منسوبي البنوك والمصارف أن انحشار النقود أثناء عملية الإيداع في تلك الأجهزة يعود لسوء الاستخدام من قبل العملاء، فيما يؤكد العديد من زملائهم، إضافة إلى العملاء المستخدمين للأجهزة أن سبب ذلك يعود إلى رداءة النوعيات الجديدة من الصرافات وعدم ملاءمتها لنوعية العملة. ويطالب العملاء بتدخل مؤسسة النقد لضمان أن تقوم البنوك والمصارف بالتجاوب السريع مع شكاواهم من تكرار أعطال الصرافات وعدم تجاوبها السريع مع احتياجاتهم في التوقيت المناسب. وقال المواطن محمد علي إن مشكلة تعطل الصراف الآلي المجاور لمنزله أصبحت أمرا معتادا، يتكرر حدوثه عدة مرات في الأسبوع، كما قال أبو إبراهيم أن مشكلة انحشار النقود في أجهزة الصراف الألي أصبحت أمرا مزعجا، خصوصا وأن ذلك الخطأ يتسبب في تعطيل للعميل قد يصل إلى ثلاثة أيام في حالة حدوث العطل في يوم الأربعاء، كما سبق وأن حدث معه. وفي حين يرى بعض منسوبي البنوك أن سبب تلك المشكلة هو سوء الاستخدام من العملاء، اتفق عدد من منسوبي بعض المصارف الذين سألتهم «عكاظ» وفضلوا عدم ذكر أسمائهم، على أن غالبية مشاكل التعطل التي تحدث حاليا في كثير من أجهزة الصرافات مردها عملية انحشار النقود في أجهزة الصراف، وهذا يحدث بكثرة خصوصا في النوعيات الجديدة من الصرافات، في حين تكون الأعطال الأخرى محدودة وقليلة وتكون بسبب عامل خارجي مثل انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لعوامل جوية وخلافه أو مشاكل في كامل الشبكة والنظام وهي قليلة جدا ومحدودة. أما بالنسبة لمشاكل مواقع توزيع أجهزة الصراف وتناسبها مع عدد سكان الموقع فهناك الكثير من الأمور المرتبطة بتلك المشكلة.