أرجع عدد من المواطنين العزاب، تناولهم وجبة الإفطار خلال شهر رمضان في المخيمات الخيرية التي ارتبطت في أذهان البعض بالعمالة الوافدة والعابرين، إلى رغبتهم في استشعار روحانية الشهر الكريم، خصوصا أن ظروفهم العملية تجبرهم على العيش بعيدا عن ذويهم، ملمحين إلى أن جلوسهم مع المسلمين من كافة الفئات والشرائح على سفرة واحدة، يشعرهم بالحميمية ويعوضهم البعد عن ذويهم، في حين، استبعد عبدالرحمن العتيبي القائم على إحدى مخيمات إفطار الصائمين في الطائف أن يكون تواجد أولئك الشبان بداعي عدم المقدرة على ايجاد وجبة الإفطار، وإنما لسبب ضغوط العمل التي تواجههم والبعد عن ذويهم، مؤكدا أن العزاب دائما ما يحملون إلى المخيمات العديد من الأطعمة والفواكه ويقدموها للعمال بغية الأجر والمثوبة خلال شهر رمضان. ورأى فؤاد محمد أن إفطار العزاب في مخيمات الصائم ليس عيبا، موضحا أن الأمر يكشف معاناة حقيقيه يواجهونها، خصوصا الذين يرتبطون بأعمال في مدن أخرى بعيدة عن المكان الذي يعيش فيه ذويهم، مشيرا إلى أن عمله يبدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة مساء، مبينا أنه بعد ذلك يتوجه للسكن للنوم، ومع أذان المغرب لا يجد أمامه سوى المخيم ليشارك العمالة الوافدة وغيرهم فرحة الإفطار. بينما، أكد حسن الجابري أن إفطار الصائم في المخيمات فيه متعة وروحانية يشارك فيها أطياف المجتمع كافة، مرجعا لجوءه إلى المخيمات المنتشرة في الطائف إلى عدم قدرته على تناول الافطار بمفرده في المنزل، ملمحا إلى أنه ينتظر الحصول على إجازة من عمله للسفر إلى أهله والإفطار معهم فيما تبقى من أيام رمضان. إلى ذلك، يحرص سالم الأحمد على أحضار بعض الأطعمة خلال مشاركته في مخيمات الإفطار، مثل الأرز والدجاج والسمبوسة، إضافة إلى الفواكه، ملمحا إلى أن عدم إجادته الطهي يجبره على اللجوء إلى مخيمات الإفطار. بدوره، أكد ل«عكاظ» عبدالرحمن العتيبي القائم على إحدى مخيمات إفطار الصائمين في الطائف أنهم يرحبون بتواجد العزاب على سفرة الصائمين، مستبعدا أن يكون تواجدهم بداعي عدم المقدرة على إيجاد وجبة الإفطار بتاتا وإنما لسبب ضغوط العمل التي تواجههم والبعد عن ذويهم. وأوضح أن الكثير من هؤلاء العزاب يأتون إلى المخيم وهم محملين بوجبات جاهزة يحضرونها معهم من طريق المطاعم وشراء أصنافا كثيرة من الفواكه والعصائر وغيرها بحثا عن الأجر ومشاركة العمال الوافدين فرحة الإفطار.