يبدو أن نجم كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر العائد بقوة إلى صدارة التصنيف العالمي ومحطم الأرقام القياسية أقرب من أي وقت مضى لإحراز ذهبيته الأولى في الألعاب الأولمبية (في منافسات الفردي)، إذ تأتي المنافسات في وقت مثالي بالنسبة له. وسيكون الصربي نوفاك ديوكوفيتش له بالمرصاد خصوصا بعد انسحاب الإسباني رافايل نادال بطل النسخة الماضية. ووضع معظم اللاعبين المنافسات الأولمبية هدفا أساسيا في الموسم إذ أنها من المرات القليلة جدا التي تحظى فيها مسابقة كرة المضرب في الأولمبياد بهذه الأهمية من قبل المصنفين في المراكز الأولى عالميا. وتعني الذهبية بشكل خاص فيدرر الذي يبلغ الحادية والثلاثين خلال أيام ويرتقي معها بمستوياته الكبيرة ويحلم أن تعيد ملاعب ويمبلدون الإنجليزية وهي المكان المفضل لديه ذكريات الإنجاز بعد أن حصد بطولاته سبع مرات. وعلق فيدرر على ذلك قائلا «إنه أمر رائع أن تقام مباريات الألعاب الأولمبية في ويمبلدون، فقد يحصل اللاعب على هذه الفرصة مرة واحد فقط». وستكون فرصته في لندن الأخيرة لتحقيق حلمه لأنه كان ألمح في مرة سابقة إلى «الاعتزال بعد أولمبياد لندن» وإلى أنه «يريد إنهاء مسيرته بإحراز اللقب الأولمبي»، كما أنه وضع الألعاب الأولمبية «هدفا رئيسيا له في عام 2012». ويصطدم بالصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني اندي موراي وستكون منافسة شرسة على اللقب الأولمبي من لاعبين أصغر منه سنا. ويغيب نادال ملك الملاعب الترابية والذي كان يحلم بالاحتفاظ بالذهبية الأولمبية لعدم جاهزيته وهو الذي توج بذهبية أولمبياد بكين 2008 بفوزه في النهائي على التشيلي فرناندو غونزاليس. وسيحل الإسباني الآخر فيليسيانو لوبيز مكان نادال في منافسات الفردي. ويخوض الفارس البريطاني اندي موراي المصنف رابعا عالميا المنافسات على أرضه التي كادت تحقق الفارق في ويمبلدون لولا خبرة فيدرر في النهائي، وأثبت أنه بات على مستوى عال جدا بإشراف الأسطورة الأمريكية ايفان لندل. وتتسع دائرة اللاعبين المرشحين للعب دور بارز في المنافسات الأولمبية بدءا بالأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو إلى الفرنسي جو ويلفريد تسونغا والإسباني نيكولاس الماغرو وغيرهم.