شرعت مجموعة حرائر سورية بالتعاون مع رابطة الجالية السورية في المملكة في إطلاق بازار نسائي يدعم السوريين في الداخل، وذلك تزامنا مع الحملة السعودية الوطنية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم الأشقاء السوريين، إذ تبرع الملك عبدالله ب20 مليون ريال، فيما تبرع ولي العهد سلمان بن عبدالعزيز بعشرة ملايين. فيما أقبل السعوديون بشكل لافت.وحمل البازار الخيري الذي أطلقته المجموعة شعار (حرائر الشام)، إذ جرى في صالة مجمع إنتي مول في محافظة جدة، فيما يعود ريع البازار للاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان. واحتوى البازار الخيري على المأكولات وحلويات مختلفة بالإضافة إلى عدد من المصنوعات الحرفية والمطرزات اليدوية وحضره العشرات من النساء السوريات والسعوديات. وحول الهدف من إطلاق هذا البازار قالت مايا محمود التغلبي (المنظمة للبازار) إن هذا البازار يهدف للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين ومواساة لهم ماديا ومعنويا. أو على الأقل نفسيا، حتى يشعر أهلنا في سورية أن ثمة من يقف إلى جانبهم معنويا. وأعربت عن أملها في أن تساهم المساعدات في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين مضيفة «أننا نتفاءل خيرا، خاصة أن الحضور والبيع كان جيدا ونتوقع المزيد»، وأفصحت بأن المبلغ المتوقع وصل إلى 15 ألف ريال سعودي.وبينت أن قيمة المبلغ غير مهمة بالنسبة لما رأيته اليوم من تلاحم وتكافل مع اللاجئين السوريين الذي يفوق بأهميته التضامن الفعلي الذي يعبر عنه الناس. مشيرة إلى أن الطريق لا يزال طويلا خاصة أن عدد اللاجئين مستمر في الارتفاع يوميا. وتوجهت التغلبي بالشكر إلى المساهمين في البازار مبينة أن الحضور مميز وكثيف وهذا يدل على نجاح المبادرة. وأوضحت أن البازارات ستستمر في الفترة المقبلة، بغية مساعدة اللاجئين السوريين في كل من تركيا والأردن ولبنان، داعية الجالية السورية إلى المساهمة بشكل فاعل في هذا العمل. يشار إلى أن الآلاف من الأسر السورية قد فرت من أهوال القتل والتنكيل اليومى من قبل النظام السوري المفترس، حتى تكدست بهم مخيمات اللاجئين في دول الجوار.