اعتاد موظف الخطوط السعودية عبدالعزيز دردير على بيع الكبدة من خلال بسطة خلال شهر رمضان منذ 23 عاما، لافتا إلى أنه لم يغير موقعه طوال تلك المدة قرب برحة البلدية على شارع الذهب في جدة. وأوضح دردير أنه باقتراب شهر رمضان يتوجه للبلدية للحصول على ترخيص يمكنه من مزاولة بيع الكبدة بطريقة نظامية، لافتا إلى أنه العام الحالي اضطر للاستعانة بابنه محمد الطالب في المرحلة الثانوية. وقال دردير:«أزاول هذه المهنة منذ نحو 23 عاما، وبدأتها مع والدي وأخوتي، في ما يسمى ببرحة البلدية، فما أن يقترب موعد الشهر الكريم حتى نتحرك لإتمام الإجراءات الرسمية من بلدية المحافظة، لنزاول العمل بطريقة نظامية» مشيرا إلى أن الكبدة تحظى بإقبال كثيف من الأهالي لاسيما إذا كانت طازجة وأعدت بطريقة محببة للمستهلك بإضفاء البهارات والتوابل. وبين أن شغله وظيفة جيدة في الخطوط السعودية لم يمنعه من مواصلة بيع الكبدة في جدة، خصوصا أنه يجني مكاسب جيدة فضلا عن المتعة التي يجدها خلال تقاربه بالناس والاستمتاع بالأجواء الروحانية التي تطغى على المملكة. وبين دردير أنه افتتح قسما خاصا للعائلات، ما جذب الأسر السعودية والوافدة على تناول الكبدة من بسطته في البلد بعد صلاة التراويح، مؤكدا أن زبائنه يأتون إليه من جميع أنحاء جدة. أما الشاب محمد دردير فيؤكد سعادته بالعمل مع والده في البسطة خلال شهر رمضان، لافتا إلى أنه يحرص على استقبال الزبائن بترحاب، ويساعد والده في طبخ الكبدة على الصاج، مبيناً أنه سيواصل العمل في هذه المهنة خلال شهر رمضان مهما بلغ من مراتب وظيفية، متخذا من والده قدوة في هذا الشأن. وألمح محمد إلى أنه بات له زبائن مختصون به يأتون لتناول وجبتهم ويتجاذبون معه أطراف الحديث، مشيرا إلى أنه بات يترقب شهر رمضان لمزاولة بيع الكبدة.