لم يقتصر فعل الخير في المدينةالمنورة على الرجال فقط، بل تعداه إلى النساء من فاعلات الخير واللاتي يقدمن العديد من أعمال الخير والبر، مثل المأكولات والمشروبات لكثير من الصائمين والمحتاجين. أنا وأبنائي وجنات عبدالرحمن سيدة من المدينةالمنورة تبلغ من العمر الخمسة والخمسين عاما، تقول: يوميا أثناء إعدادي طعام الإفطار لعائلتي أضع في الحسبان الصائمين الذين سيفطرون في المسجد المجاور لمنزلنا، وقبل دخول موعد الإفطار يذهب أبنائي بالمأكولات والمشروبات إلى المسجد، حتى أنهم في بعض الأوقات يفطرون مع الصائمين في داخل المسجد. العمل الخيري وقالت السيدة فايزة منصور إنها قد اعتادت كل عام على أن تجهز سفرة كاملة طوال أيام رمضان المبارك وتعطيها لأبنائها ليذهبوا بها إلى الحرم النبوي لإفطار الصائمين فيه، وأشارت فايزة إلى أن ذلك العمل الخيري وتحديدا في رمضان يبعث البهجة والسرور لي ولأبنائي وللصائمين جميعا. وتقول مريم أسعد منذ سنوات اعتدت مع أبنائي على حمل الطعام والذهاب به بعد صلاة العصر مباشرة ليعدوا سفرة للصائمين في قسم الرجال وسفرة أخرى للصائمات في قسم النساء، وكل ما يوجد في السفرة الرمضانية هو من صنع منزلها. أمور مبهجة لميس الردادي تقول: من أكثر الأمور التي تبهجني في شهر رمضان الكريم هو أن أذهب يوميا إلى المسجد القريب من منزلي ومعي طبق من التمر المديني من رطب وعجوة للصائمين.