بدأ مشروع إفطار صائم بفيصلية المدينةالمنورة، الذى يقوم عليه شاهر بن ناصر الحازمي بإفطار مؤذن المسجد حتى أصبحت بعد عدة سنوات تستضيف ما يقارب 1000 صائم.. “المدينة” التقت بشاهر الذي تحدث لنا عن هذه الفكرة وكيف كانت بدايتها، حيث قال: بدأ المشروع بإمام المسجد وقلة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، وتطورت عامًا بعد عام لتكبر وتضيق بها جنبات المسجد، حتى أصبحت الأعداد تفوق مساحة المسجد فتم إنشاء خيمة أمام المسجد، نظرًا لازدياد الصائمين وإقبالهم عليها. ولعل قربنا من الجامعة الإسلامية ساعدنا في ذلك، وكذلك التميز في طهي الطعام والتنويع في إعداد المأكولات والمشروبات التي تقدم على سفرة إفطار الصائمين هي إحدى الميزات لجذب تلك الأعداد الكبيرة، بالإضافة إلى المعاملة الحسنة التي يجدها الصائم من الزملاء القائمين على هذا المشروع الخيري وهم شباب من أبناء حي الفيصلية أتوا متطوعين لهذا العمل الخيري. أما أنا فأعتبر نفسي أحدهم ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به فاعلو الخير لإنجاح هذا المشروع العظيم. إفطار صائم وأنا طموحنا أصبح كبيرا ولله الحمد سنقوم بالسنوات القادمة بإذن الله بمضاعفة الجهد لاستقطاب أكبر عدد من الصائمين، وذلك بعد أن لمس الجميع بعد وقوفهم بأنفسهم على نجاح المشروع ووعدوني بزيادة الدعم فهذا ما نتمناه، ويضيف سعود عبدالرحمن الأحمدي الجار الملاصق للخيمة الرمضانية وهو من أعيان الحي: إننا مهما قدمنا من شكر لأبوناصر فلن نوفيه حقه فهو من اجتهد وثابر حتى أصبحت هذه السفرة بهذا الحجم، التي يتوافد عليها الصائمون من كل حدب وصوب. فشعورنا نحن سكان الحي ونحن نشارك إخواننا الصائمين إفطارهم لا يوصف ونحن نعلم قدر وثواب من فطر صائما عند الله سبحانه وتعالى فتواجدنا وإشرافنا مع أبوناصر مفخرة لنا جميعا. وقال خلف المغذوي أحد الداعمين والقائمين على هذه السفرة إن الفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى لشاهر وكذلك إلى زملائه المتطوعين؛ فعندما تحين ساعة الإفطار تجدهم كخلية النحل الكل يعمل بجهد وإخلاص يفطر الصائمين ويفطر وهو واقف على قدميه يلبي حاجة من حوله نسأل الله الأجر والقبول.