تتوجه عدد من النسوة المتطوعات في مشهد تنافسي روحاني الى المسجد النبوي الشريف يحملن ما لذ وطاب من سلال الخيرات لتفطر بها الصائمات في ساحات المسجد النبوي و أخرى داخل المسجد متقيدات بشروط وكالة المسجد النبوي في تقديم سفر إفطار الصائمات دون إخلال بمحتوى السفرة.. (المدينة) التقت عددا من المتطوعات نعمة الضبياني - خمسينية - دأبت على خدمة الصائمات متطوعة في تجهيز سُفر الإفطار داخل المسجد النبوي الشريف وعملت على جمع 15 متطوعة لهذا العمل سنويا وتقوم بتوزيع الأدوار عليهن في مكان محدد لإنجاز العمل قبل موعد أذان المغرب وتقديم كل ما يفتح شهية الصائمات من أنواع العصيرات والفواكه والتمور والخبز وتشاركها مشيرة الضبياني قائلة: إن التطوع مهنة إنسانية تستطيع من خلالها خدمة الناس في كل مجال يحتاجون فيه للخدمات التطوعية ومن أفضلها خدمة الصائمات وزائرات المسجد النبوي الشريف على ساكنه أفضل الصلاة وأتم التسلم مؤكدة أن خدمتها الطويلة في مجال التطوع شجع جاراتها من باغيات الخير في الشهر المبارك ليعقدن معها اتفاقية لخدمة الصائمات مقابل توفير سيارة لمن ليس لديها مواصلات وتلتقي بهن في مكان مخصص بعد تحديده والموافقة عليه من قبل القسم النسائي بالمسجد النبوي والالتزام بالشروط والتعاون مع المراقبات في المسجد النبوي. وراثة المهنة أما خيرية الغبان فأخذت هذه المهنة من والدتها بعد أن توفيت ولها في هذا المجال خمس سنوات وهي تقوم بتجهيز سُفر الإفطار نيابة عن أشخاص من المدينةالمنورة وخارجها اعتادوا أن يدفعوا لها مبلغا ماليا في شهر رمضان طمعًا في أجر الصائمين والصائمات وتقوم الغبان بتجهز سُفر الإفطار في الساحات الخارجية في أقسام النساء بمساعدة ابنتيها وجارتها سُفر الإفطار وتقول خيرية: أصل للمسجد النبوي قبل صلاة العصر لأتمكن من تجهيز سُفرة الإفطار في الساحات الخارجية حيث يسمح بدخول بعض الأطعمة في الساحات أما داخل المسجد النبوي الشريف فيسمح ب(الرطب واللبن والشريك والدّقة) وتكلف سُفرة الإفطار يوميا 300ريال وأشارت وسمية كعكي أن التطوع في إفطار الصائمات وتجهيز السّفر في المسجد النبوي الشريف من العادات الطيبة التي يحرص عليها النساء والرجال في طيبة الطيبة منذ القدم فهم يدفعون بسخاء لتقديم مائدة شهية للصائمين والصائمات تحتوي على أفضل التمور والعصائر مضيفة أنها تتطوع في رمضان لتجهيز سفر إفطار الصائمات دون مقابل وهناك من تشترط مبلغا لشهر رمضان يصل لخمسة آلاف ريال. الساحات الخارجية وتقول لمياء زاهد: أفضّل تجهيز سُفر الإفطار في الساحات الخارجية للسماح بإحضار الفواكه والعصيرات واللبن والعصائر وأنواع من الإيدامات والرز يفرح بها الصائمون على الإفطار لذلك اشترك مع مجموعة من زميلاتي في المدرسة وتجهيز بعض الأطعمة في المنزل وبعضها في المطاعم وغرفها في صحون مغلقة بإحكام حتى لا ينسكب منها على الأرض ويتأذى منها المصلون. أما لطيفة ذعار العنزي من مدينة الرياض فتصوم شهر رمضان في المدينةالمنورة وتعد ما تحتاجه سُفرة الإفطار عن طريق الاتفاق مع احد المخابز ومصنع للتمور والعصائر ويتم إيصالها الى الفندق يوميا بكميات كبيرة وتحمل العنزي محتويات الإفطار بعربة وتساعدها ثلاث من خادماتها في تجهيز السفر وتقول العنزي: أكثر من سبع سنوات أصوم رمضان في المدينةالمنورة أنا وابنائي ولن اترك مجاورة شفيعنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أفضل الشهور المباركة حتى يتوفاني الله.