رجح نائب رئيس الجمعية الفلكية بجدة وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك شرف السفياني، ما عثر عليه في قرية الأجبل بمنطقة الشفاء ظهر أمس الأول، أن يكون حطام نيزكي سقط في تلك المنطقة. وأوضح أنه يصعب تحديد وقت سقوط النيزك، لأنه يرتبط بالمختبرات، إلا أنه توقع سقوطها قريبا لأنه في حال قدم سقوطها لكان الطمر من نصيبها، ويصعب الوصول عليها، وهو مالا يحدث في هذه الحالة، مشيرا إلى أنه سيرسل عينات من هذا النيزك إلى هيئة المساحة والجيولوجيا بجدة وكذلك معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، لدراسته وعمل بعض الأبحاث عليه. وأشار إلى أن ترجيحه يعود إلى اختلاف ما عثر عليه عن الصخور الموجودة حوله، وكذلك لوجود آثار الإنصهار في هذه الصخور، بعدما ارتطم بها النيزك وهو في حالة غليان نتيجة حرارته العالية، مما أدى إلى التصاق النيزك بالصخور نتيجة الحطامن، مشيرا إلى أن ثقل وزنها ولونها الأسود المحمر يعود إلى وجود عنصر الحديد بكميات كبيرة في هذه الصخور الكونية، مبينا أن هذا النيزك كانت قطع صخرية كبيرة وقبل وصوله إلى نقطة الاصطدام تحطم إلى أجزاء صغيرة وتناثرت في ثلاث مناطق متفرقة، لأن أحد سكان المنطقة أخبره بأن هناك مكانين آخرين. وبين السفياني أنه لو سقط هذا النيزك على منزل أو منطقة مأهولة بالسكان لأحدث فيها دمارا كبيرا، ولكن لطف الله عظيم بهذا الكوكب الذي جعل له غلافا جويا يمنع وصول الكثير من النيازك إلى الأرض، لما تحدثه من دمار هائل يقدر بأضعاف وزنها. وأوضح السفياني أن النيازك عبارة عن صخور كونية صلبة تجوب الفضاء، وعند مرورها بالغلاف الجوي للأرض تجذبها الأرض بقوة جاذبيتها مما يؤدي إلي دخولها الغلاف الجوي وهي تشتعل نتيجة احتكاكها بجزيئات الهواء، فإذا احترقت قبل الوصول للأرض يطلق عليها العلماء اسم الشهب أما إذا وصلت إلى الأرض فيطلق عليها النيازك. وبين السفياني أن النيازك تختلف في أحجامها بين الصخور الكبيرة التي تكون أقل حجما من الكويكبات، وإلى أحجام صغيرة أصغر من حبات الرمل.