• ليس غريبا على نادي الهلال تلك الخطوة الرائدة والبناءة التي وفق في الإقدام عليها والعمل على إنجازها والمتمثلة في تعاقده مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم ليتولى كافة مهام الإشراف على مدرسة كرة القدم بنادي الهلال، فما هذا المنجز إلا جزء لا يتجزأ من ريادة هذا النادي. •• ليس مستغرباً أن يتولى متابعة هذا المنجز خطوة بخطوة، ومرحلة مرحلة مع أميز اتحادات كرة القدم في العالم، ويتكفل به نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف، المشرف العام على القطاعات السنية بنادي الهلال الأمير بندر بن محمد، دون أن يسبق كل هذا أي ضجيج أو «تسريب» لأي وسيلة إعلامية لا هنا ولا هناك، إلا بعد أن «قضي الأمر» ليصرح بعد ذلك الأمير بندر بن محمد «كيف أنه خطط لهذا التعاقد منذ وقت مبكر، وأنه أقل ما يجب أن يقدمه لناديه..»، ليس مستغربا فهذا ديدن الأندية الكبيرة التي تنجز خططها على أسس علمية، وتعتمد في تحقيق منجزاتها بعد توفيق الله على عمل شمولي متقن ينهض به فريق عمل متجانس ومنسجم على درجة متناهية من القدرات والطموح والإرادة والإيثار. •• أي نجاح راسخ ومثمر لرياضتنا بشكل عام ولأنديتنا الرياضية على وجه الخصوص، لن ينهض به إلا لبنات هذا الوطن، وخير المكاسب وأضمنها نفعا ومردودا، هو في «حقوق الوطن الرياضية، المزهرة بكنوز من البراعم الموهوبة، والاستثمار الأمثل والأهم والأجدى، هو ما يوجه بسخاء وافر وحس مسؤول لرعاية وصقل هذه الثروة الرياضية الوطنية الواعدة؛ شريطة إسناد هذه المهمة لأرباب ورواد الخبرة والتخصص والاختصاص والإبداع، ومهما بلغ معدل الإنفاق في سبيل انتقاء واستقطاب هذه النوعية من الخبرات والخبراء، فإنه لن يشكل أي نسبة تذكر أمام مخرجات هذا الاستثمار الرياضي الأهم من النجوم الموهوبين الذين سرعان ما يسدون ويتسيدون اللعب في عدد من المراكز المهمة في فرق أنديتهم وبمهارة وجدية وإخلاص يفوق بكثير ما كان يقدمه المحترفون الأجانب الذين كانت الأندية تتعاقد معهم بمبالغ فلكية لا تلبث أن تذهب هباء وهدراً، بينما خير ونفع مخرجات القطاعات السنية متى ما أحيطت بما ذكر من معايير الرعاية والصقل، لا يقف على أنديتهم بل يمتد لما هو أهم وهو تمثيل منتخبات الوطن. •• ومن بين أبرز الأمثلة المشرفة في هذا الجانب ما أسهمت وتسهم به أكاديمية النادي الأهلي ولذلك يستحق ما بادر له نادي الهلال بأن يوصف بالمنجز، وما لم يستوف «احترافنا» أهم نواقصه لن يصمد أمام اجتياح احتياجاته إلا هذه «النوعية» من الأندية الرياضية التي تمتلك مقومات خوض التحدي على جبهتين: حلول آنية، وأخرى مستقبلية. والله من وراء القصد. تأمل: قيمة المرء فيما يحسنه، والمرء بما يفعل لا بما يملك فاكس: 6923348 !!Article.extended.picture_caption!!