جبل النور الذي يحتضن بين جنباته غار حراء، معلم تاريخي له خصوصية تختلف عن غيره، إذ احتضن الرسول صلى الله عليه وسلم لسنوات طويلة قبل نزول الوحي، وما زاد في خصوصيته أنه الموضع الذي استقبل فيه الرسول أول تكليف إلهي بالنبوة. فهو مهبط الوحي والقرآن الكريم. ويقبل الزوار والمعتمرون وقاصدو بيت الله الحرام لمشاهدة غار حراء، لاستشعار الذكرى، وعبق المكان. ويقع جبل النور شمال شرق المسجد الحرام، ويطل على طريق العدل.. وقد سمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلو فيه بنفسه للتعبد قبل البعثة في غار حراء. ويبلغ ارتفاع هذا الجبل 642 مترا، وينحدر انحدارا شديدا من 380 مترا حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل، وتبلغ مساحته خمسة كيلومترات و250 مترا مربعا. فهو فريد الشكل والصورة، وفي أعلى قمة الجبل يظهر بوضوح التجويف الجبلي الكبير، أو الغار الذي اعتكف فيه الرسول وانطلقت منه الرسالة. وعبر فتحة صغيرة على شكل نافذة بهذا الغار تشاهد الكعبة المشرفة والمسجد الحرام، يستطيع من هو على قمة الجبل مشاهدة أم القرى بكاملها وغار حراء عبارة عن فجوة بابها باتجاه الشمال، طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراع وثلاثة أرباع الذراع، يتسع للرجل البدين، ويقف فيه الرجل الفارع، ويتسع لبضعة رجال يصلون ويجلسون، والداخل للغار يكون متجها للكعبة مباشرة ويتسع الغار لخمسة أشخاص جلوسا وارتفاعه قامة متوسطة. ويشرف جبل النور على أباطح مكة، ويبعد عن المسجد الحرام نحو عشرة كلم، وهو متميز بتشكيله الصخري الذي لا تخطئه أعين القاصدين، خصوصا المتجهين إلى مدينة الطائف عبر طريق السيل الكبير . ويقع غار حراء الذي شهد نزول الوحي على النبي قرب قمة جبل يبلغ ارتفاعه 642 مترا على مشارف مدينة مكةالمكرمة. وشق رجال ونساء من جميع الأعمار طريقهم صعودا إلى قمة الجبل الوعر رغم ارتفاعه ومشقة الصعود إليه. وقال السيد محمد (40عاما) حين وصلت إلى قمة هذا المعلم التاريخي الذي كان يحتضن أفضل الخلق سيدنا محمد بن عبدالله علية الصلاة والسلام وقد كافحت حتى وصلت إلى هنا شعرت بإحساس من المهابة عندما كنت أتسلق هذا الجبل الذي يطل على مدينة مكةالمكرمة.وأضاف أشعر بنوع من الارتياح والراحة وأنا أزور هذا المعلم التاريخي، وهذا الغار الذي كان يتعبد فيه سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام . وقال أحمد مبروك وهو معتمر استطعت الصعود إلى أعلى الجبل في أكثر من ساعة، وصعدت إلى هنا للتأمل والذكرى والدعاء لأن الرسول صلى دعا هنا، ولم أشعر بأي ألم الحمد لله. وقال تأسرك المناظر من على جبل النور وبإمكان كل من يستطيع الصعود إلى قمة الجبل مشاهدة مكةالمكرمة وجبالها ووديانها وسهولها ويتأمل ويتذكر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عندما كان يتعبد في غار حراء وقال لهذا الجبل وخاصة غار حراء أهمية في التاريخ الإسلامي. وقال نوح أبو النور جبل النور من المواقع التاريخية الهامة، وأحب القيام بزيارة هذا الجبل لأنه يحتضن غار حراء الذي احتضن الرسول علىه أفضل الصلاة والسلام لعدة سنوات. وأشعر بسعادة كبيرة عندما أصعد إلى قمة الجبل التاريخي المشهور و مشاهدة مكةالمكرمة من جميع الاتجاهات، وأتذكر سيدنا محمد علية أفضل الصلاة والسلام عندما كان يصعد إلى أعلى قمة وبشكل يومي وقال أتمنى لو وفرت العديد من الخدمات على قمة الجبل، أو اثناء صعود الزائرين فهو معلم تاريخي سياحي عظيم يتمنى كل زائر أو معتمر الاستمتاع بمشاهدة غار حراء، والصعود إلى أعلى قمة في مكةالمكرمة.