يعد طبق الفول الوجبة الأساسية بمنطقة الباحة الذي اشتهرت به منذ القديم و تميزت به كثير من الموائد الرمضانية لأهالي المنطقة حيث تشهد محلات الفول وبشكل يومي ازدحاما كبيرا حتى اللحظات الأخيرة قبل وقت الإفطار. وفي أحد الشوارع الفرعية بمدينة الباحة والذي أطلق عليه الأهالي "شارع الفول" حيث تنتشر على جانبيه محلات الفول الشهيرة. وبيّن عبدالعزيز الزهراني اشتهرت في المنطقة عائلات بطبخ الفول وبيعه في محلاتهم الذين توارثوا العمل والبيع فيها جيلا بعد جيل. وأوضح صاحب محل فول محمد صالح الزهراني أن محلات بيع الفول خلال رمضان تشهد زحاما وإقبالا كبيرين من المواطنين والمقيمين خلال أول يومين من شهر رمضان حيث تمتد الطوابير أمام محلات الفول خاصة قبل انطلاق أذان المغرب بنصف ساعة وذلك حرصا من الصائمين على الاحتفاظ بسخونة الفول ومذاقه الطازج. ويرجع عبدالله الزهراني إقبال الناس على الفول خلال شهر رمضان إلى سبب أنه يقدم طازجا وحارا، إضافة إلى أنه يعمل أمام أعين الناس ومن مواد معروفة لدى الجميع حبوب ودقيق وأنه يفضل التميس والفول في وجبة الإفطار. ويؤكد عبدالله علي أن الازدحام والإقبال الهائل على محلات الفول في رمضان يتسببان في المشاكل والصراعات، مشيراً إلى أن الشوارع تتحول إلى ساحات سباق عندما ينطلق المتأخرين عن موعد الإفطار بسياراتهم بطرق متهورة، تنتج عنها حوادث مؤلمة جراء طبق فول لا يتجاوز بضع ريالات. ويقترح يحيى الزهراني فكرة الاستفادة من خدمة التوصيل للمنازل حيث يقول لو تم تطبيق هذه الفكرة فسيكون لها العديد من الآثار الإيجابية من تلفي المشاكل والقضاء على الازدحام والوقوف طويلاً في الطابور من أجل الحصول على فول بريالين، مؤكداً أنه لا بد من وجود طبق الفول على السفرة مثله مثل التمر.