يمثل الفول والسمبوسة سيديّ المائدة الرمضانية لأغلبية سكان العاصمة الرياض بدون منافس ، حيث تحرص غالبية الأسر قبل الإفطار على جلب طبق فول ساخن من إحدى المحلات المشهورة ورقائق السمبوسة الطازجة والتي تعد غالبا في المنزل بعد حشوها بعدة حشوات مختلفة. " الرياض " رصدت خلال جولة قامت بها قبيل المغرب تكدسات مرورية وبشرية واضحة للعيان رغم درجات الحرارة المرتفعة ، التي لم تكن عائقا أمام الصائمين في الحصول على بعض من رقائق السمبوسة وأطباق الفول الساخنة لتتوج بهما مائدة الإفطار لدى غالبية الأسر . وقد استهلكت إحدى المحلات المتخصصة في صنع وبيع رقائق السمبوسة أكثر من 1800 كيس خلال أول ستة أيام من رمضان ، والتي تقوم ببيعها على المواطنين مباشرة من المحل أو من خلال توزيعها على عدد من السوبر ماركت الكبيرة ، بينما يستهلك محل آخر لبيع الفول خلال شهر رمضان مابين 6-8 جرات فول يوميا أي ما يقارب 42 جرة فول خلال الأيام الستة المنصرمة. وذكر ل" الرياض" أحمد أمين - أحد العاملين في محلات بيع السمبوسة الشهيرة – وقال : إن السمبوسة تعد من الأطباق الرئيسية على السفر الرمضانية في السعودية والعديد من البلدان العربية وقد أصبح الكثيرون يتفننون في صنعها وحشواتها المختلفة التي قد تكون لحما أو دجاجا مفروما بالخضار أو الجبن ، البيض المسلوق ، البطاطس المسلوقة والنقانق وغيرها من الابتكارات التي يقوم بها صانعو السمبوسة ، لافتا إلى أن المحل يستعين بنحو «45» عاملا لإعداد وتجهيز العجينة الخاصة . بينما أضاف طه عبد الصمد – يعمل في إحدى محلات الفول الشهيرة – يتوافد الزبائن قبيل المغرب بساعة أو أقل وكلما قرب الاذان كلما زاد الازدحام مما يؤدي إلى عرقلة المرور وخاصة للسيارات العابرة ، وكثيرا ما نستعين بالمرور لفك الاختناقات المرورية جراء الحصول على طبق فول ساخن على المائدة الرمضانية ، مشيرا في ذات السياق إلى أن درجات الحرارة المرتفعة لم تقلص درجة الإقبال على الفول الذي يعد من الأطباق الرئيسة لدى العديد من الأسر . من جهتها قالت ابتهال الشثري – زبونة – نحتاج للتنظيم والوعي خصوصاً قبل الإفطار لأن الاختناقات المرورية والتكدسات البشرية نابعة من ذلك وأن كل زبون حريص على أخذ وجبته ساخنة بأسرع وقت ولو سبب ذلك فوضى وعدم تنظيم . طوابير الانتظار قبل موعد الإفطار بدقائق