عاودت أمس طوابير الصائمين حول جرة الفول التي يحرص عليها المجتمع المدني بتوفر الفول على سفرة الطعام في أول أيام شهر رمضان المبارك ازدحامها مجدداً. وقال نصيف معلم في أحد المحلات الشهيرة لبيع الفول إنه يتم طهو نحو 600 كيلو جرام من الفول يوميا طيلة شهر رمضان على النار لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة، وعلى عدة جرات تحمل كل منها نحو 150 كيلو جراما من مجروش الفول وحبه. وأضاف أن طهو الفول يحتاج إلى عناية خاصة ومهارة تتوفر في معلمين خاصين له، حيث يحتاج إشراف مباشر طوال 12 ساعة التي يستغرقها للنضج من نار مشتعلة إلى هادية وماء، ويد المعلم تحرك الفول داخل الجرة وتصفيه من الماء حتى يصبح جاهزا للتقديم وأن الفول لو وصل إلى نسبة بسيطة من درجة الاحتراق يصبح بعدها تالفا. وأضاف نصيف، أن الفول متى ما قدم ساخنا تكون النكهة متميزة حيث إن بعض العملاء يحرصون على جلب وعاء معه لحفظ الفول به بدلاً من الأكياس أو العلب البلاستكية، كما أن الفول يحتوي على كميه كبيرة من الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان، وهي وجبة الفقراء كما يطلق عليها، مبينا أنه خلال شهر رمضان يرتفع الطلب على الفول وأن بعض العملاء يطلبون كميات كبيرة لتوزيعها حول المسجد النبوي. وقال المواطن ناصر الجابري، إن وجبة الفول على سفرة إفطار رمضان لا تقاوم مع السمن البلدي، مشيرا إلى أنه توارث عن طريق الأسرة منذ عشرات السنين والفول قبل الماء يحضر على السفرة. ولفت إلى اختفاء الأكياس الحرارية لهذا العام بعد منع الأمانة بيع الفول بتلك الأكياس وتبديلها بعلب ذات جدوى صحية. فيما قال سامي بخاري، إنه لا يحرص على أكل الفول في الأيام العادية لكن في شهر رمضان وطيلة أيامه الفول متوفر على السفرة مبكراً ولا يعرف سببا لذلك، مشيراً إلى أنه يتحمل الزحمة وحرارة الجو من أجل شراء فول بريال أو ريالين.