انتقد مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء الشيخ أحمد بن إبراهيم الهاشم بعض أئمة مساجد الأحساء في تشغيل مكيفات المساجد طوال فصل الصيف دون توقف، الأمر الذي أوصل فواتير الكهرباء في المحافظة إلى مليوني ريال شهريا، فيما بلغ إصلاح مكيفات أحد المساجد 200 ألف ريال. وحذر الهاشم أئمة وخطباء المساجد من المخالفات الشرعية، ومنها ذكر عذاب القبر ووحشائه بما يستدر دموع المصلين وإطالة زمن الخطبة وأداء صلاة الفجر بعد توقيت تقويم أم القرى بخمس دقائق، مؤكدا بأن تجاوزات الأئمة والخطباء شجعت بعض الكتاب على الاستهزاء بهم في الصحف والانتقاص منهم، كما حذر بعض المصلين من التجاوزات في بيوت الله كدخولها بملابس غير لائقة ومظاهر شاذة. وأشار الهاشم إلى وجود 1200 مسجد وجامع في الأحساء يعمل فيها 2500 مؤذن وإمام وخطيب وداعية، وقال إن الأحساء تعد ثاني منطقة في عدد الأوقاف وأكثرها موقوفة على أشخاص، وشعبة الأوقاف في إدارته قفزت خلال 3 سنوات قفزة كبيرة وتمكنت من تعيين أعيان الأوقاف المجهولة التي كانت تحت أيدي أشخاص يستفيدون منها وبلغت 700 عين موقوفة دخلها السنوي مليونان و700 ألف ريال. وأضاف أن بعض نظار المساجد لم نجد منهم تجاوبا ودخولهم عالية تصل إلى 500 ألف ريال في السنة وبعضهم تجاوبوا مشكورين مع شعبة الأوقاف وما يصرف للمساجد يكون من أهل الخير وبعضه من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وكشف عن إنشاء مبنى لإدارته على مساحة 11 ألف متر مربع في مجمع الدوائر الحكومية بالهفوف بمبلغ يتجاوز 7 ملايين ريال وسيتم تسليمه من قبل المقاول في محرم 1434ه، وأشار إلى وجود 1200 مسجد وجامع في الأحساء يعمل فيها 2500 مؤذن وإمام وخطيب وداعية، مؤكدا أن أغلب الأئمة والخطباء من خيرة طلاب العلم وهم محل ثقة، معتبرا رسالة المسجد تنبعث من الإمام والخطيب ومن جماعة المسجد، وشدد على ضرورة إحيائها بالدعوة إلى الله وإلقاء الدروس والوعظ والتوجيه، واعتبر درس الإمام أهم من أية ندوة أو محاضرة لأنه أعرف بحاجة المصلين في مسجده ويعالج ما يجده فيهم من عيوب، وناشد الأئمة والخطباء القيام بهذه المهمة طوال السنة. وكشف عن تقدم عدد من أئمة المساجد باستقالاتهم للإدارة بسبب ما يعانونه من الأذى من جماعة المسجد حتى أن بعضهم تعرض للضرب، مضيفا «حاولنا مناصحة جماعة المسجد ولكن بعضهم لم يتجاوب معنا مما دعانا للرفع عنهم لمحافظ الأحساء، كما أن الكثير من الأئمة والمؤذنين تعرضوا للشكاوى الكيدية واتهامهم باتهامات لا تليق بهم، ولا ندعي خلو بعض المساجد من الأئمة المخالفين ولكنهم قلة وعندما يعرضون على اللجنة الاستشارية يحسنون وضعهم».