الرفض الذي حصل من بعض الخطوط الملاحية العالمية بإيصال الحاويات إلى أهم الموانئ السعودية بسبب التكدس والتأخر في إنهاء الإجراءات وطول فترة الانتظار للسفن خارج الموانئ.. هذا الرفض الذي أعلنه رئيس لجنة النقل البري في الغرفة التجارية الصناعية في جدة يجب أن لا يمر مرور الكرام ويجب أن يتم الوقوف عنده كثيرا فإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فهذا يعكس قصورا إداريا وسوء تنظيم لابد أن يعالج خاصة أن هذا القصور لايعكس سوء الإدارة فقط وإنما يسيء إلى سمعة دولة تخطط للحاق بدول العالم الأول إلى جانب أن هذا التكدس لا ينعكس أثره على جهة واحدة وإنما ينعكس على جميع القطاعات الأخرى في الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة ... الشيء المؤلم أن المصدر الذي صرح بذلك أضاف معلومة مؤلمة ولا نعرف كيف تم السكوت عنها حتى الآن وهي أن التكدس وطول الانتظار التي تقضيها السفن التجارية في الموانئ السعودية خصوصا ميناء جدة الإسلامي تسبب في تجاهل وتحاشي معظم السفن التجارية الدولية المرور منها أو التوقف فيها مما يكبد الدولة والشركات العاملة في الموانئ خسائر فادحة قدرها المتخصصون بملايين الدولارات (هذا الكلام ذكره مصدر له علاقة بالنقل) يعني أن الدولة تخسر الملايين ويستمر الحال والسفن لا ترغب حتى في المرور من موانئنا بسبب التكدس وسوء التنظيم.. وبالمناسبة هذه الفوضى التنظيمية والتأخر في الإفراغ والنقل سبب رئيسي في زيادة أسعار البضائع والضحية لهذا كله هو المستهلك، ونعتقد أن الأمر خطير جدا بأن يصل الحال بموانئنا إلى هذا المستوى الذي تأكد لنا وبالدليل القاطع بأنه لابد من إيجاد حلول عاجلة لتحسين سمعة موانئنا والوصول بها إلى الأفضل. وكذلك وقف هذا الهدر المالي الكبير وحتى تخفض الأسعار على المواطن، ولا نقول سوى «حسبنا الله ونعم الوكيل».