ذكر تقرير اليوم الأحد إن اثنين من الخطوط الملاحية العالمية رفضا الموافقة على إعطاء سعر وإيصال بضائع من أمريكا إلى ميناء جدة السعودي، بسبب تأخر إنهاء الإجراءات وطول فترات الانتظار للسفن. وقال محمد المانع رئيس لجنة النقل البري في غرفة تجارة وصناعة جدة ''خاطب اثنان من الخطوط الملاحية العالمية أوروبي وفرنسي (لم تذكر الصحيفة اسميهما) لإيصال بضائع من أمريكا إلى ميناء جدة الإسلامي، ولكن الخطوط الملاحية رفضت إعطاء سعر وإيصال البضائع إلى ميناء جدة الإسلامي''. وأضاف إن هناك رغبة لدى عديد من الخطوط الملاحية العالمية للتوقف عن إيصال الحاويات إلى الموانئ السعودية، بسبب طول فترات الانتظار للسفن وتأخر خروج البضائع. وذكر المانع إن الأزمة انعكست على قطاع النقل البري، حيث ارتفعت قيمة نقل الحاويات من ميناء جدة الإسلامي نحو 90 بالمئة، بسبب طول فترات الانتظار وتأخر الخروج من الميناء. وتابع ''الحلقة مترابطة ببعض، وإذا حدثت مشكلة في الميناء ستنعكس على عديد من القطاعات الأخرى". وتوقع المانع أن تشهد عمليات الاستيراد طفرة كبيرة في العام الجاري تصل إلى نحو سبعة ملايين حاوية في ميناء جدة الإسلامي، سيتحول جزء كبير منها إلى الموانئ المجاورة. وبحسب صحيفة "الاقتصادية" اليومية، قال سعيد البسامي نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل في مجلس الغرف السعودية إن الأوقات المحددة لإنهاء الإجراءات وتحديد بعض البوابات تسبب في عملية التكدس للناقلات والانتظار فترات طويلة. وأضاف إن أسعار نقل الحاويات في ميناء جدة الإسلامي ارتفع بنحو 90 بالمئة، وتختلف الأسعار لنقل البضائع والحاويات باختلاف أحجام الحاويات ونوعية البضائع. وتطرق البسامي إلى أزمة النقل من جدة إلى الرياض، حيث أدى حظر دخول الشاحنات في أوقات محددة إلى تكدس للشاحانات خارج الرياض لنحو عشرة آلاف شاحنة في بعض الأوقات ولمسافات طويلة، وارتفعت معها أسعار نقل السيارات من جدة إلى الرياض إلى 150 بالمئة.