أكد العديد من رجال الأعمال في منطقة تبوك أن تأخر تنفيذ مشاريع البنية التحتية في المدينة الصناعية بتبوك، تسبب في عزوف المستثمرين عنها بالرغم من مساحتها التي تقارب 4 ملايين متر مربع. وحتى الآن لم يتجاوز عدد المشاريع القائمة والجاري تنفيذها في المدينة عن 15 مشروعا. رجل الأعمال عبدالله الجابري عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية ورئيس اللجنة الصناعية سابقا أكد أن منطقة تبوك تعيش نهضة في العديد من المجالات، إلا أن النشاط الصناعي وخصوصاً في المدينة الصناعية لا يزال دون الطموحات، حيث تفتقر المدينة الصناعية لمشاريع البنية التحتية من خدمات المياه والصرف الصحي، وتمديدات الهاتف وإنارة الطرق الحالية ورصفها، في حين أن الموقع الجغرافي لمنطقة تبوك يعتبر من أهم المواقع، نظراً لقربه من عدد من الدول المجاورة كبلاد الشام وتركيا ومصر. ومن المفترض أن تهتم هيئة المدن الصناعية بمدينة تبوك الصناعية وتجعلها جاذبة للاستثمارات الصناعية من داخل المملكة وخارجها، ومن ضمن العوائق في المدينة الصناعية في تبوك سوء توزيع الأراضي المخصصة للمشاريع، حيث تم وضع مصانع البلك والكسارات بجوار مصانع الأغذية، ما تسبب في عدم إنشاء مصانع الأغذية والمياه حتى الآن في المدينة الصناعية. من جانبه، أوضح رجل الأعمال أحمد بن عطيه الحارثي أنه أنشأ مؤخرا أول مصنع للزجاج السوكريت في المنطقة داخل المدينة الصناعية باستثمارات قاربت 10ملايين ريال، وذلك في إطار حرصه على إقامة المشاريع التي تحتاجها المنطقة وتساهم في نهضتها الصناعية، إلا أن جميع المستثمرين الحاليين في المدينة الصناعية بتبوك يعانون من تأخر إنشاء مشاريع البنية التحتية وعدم توفر أرصفة وإنارة وخطوط هاتفية ثابتة. وتوقع في حال اكتمال الخدمات أن يتزايد عدد المقبلين على الاستثمار في المدينة الصناعية ، وأعرب عن أمله أن يتم منح المستثمرين في المدن الناشئة أولوية في الدعم وتقديم الخدمات والتسهيلات لتشجيعهم على إقامة مشاريع صناعية كبيرة تساهم في تلبية احتياجات المواطنين وتعمل على تنمية اقتصادنا الوطني، ومن الملاحظ قيام البعض من رجال الأعمال في إنشاء مصانع للمياه داخل المزارع نظرا لعدم توفر الخدمات لهم في المدينة الصناعية. كذلك أشار رجل الأعمال محمد البلوي إلى أهمية تطوير المدينة الصناعية في تبوك وتزويدها بكافة خدمات البنية التحتية لتكون في مستوى المدن الصناعية في الرياضوجدة والشرقية، ومن المؤسف أن مباني إدارة المدينة الصناعية لا تزال عبارة عن هناجر وبيوت جاهزة من الأنواع القديمة بالرغم من أنها تمثل هيئة المدن الصناعية ويجب أن تكون أكثر تطوراً من وضعها الراهن. ,وأوضح أن من أسباب عزوفنا عن الاستثمار في المدينة الصناعية نقص الخدمات، خصوصا مشاريع البنية التحتية كذلك لا تتوفر أعمدة إنارة في المدينة الصناعية، ما يجعلها مظلمة وموحشة في المساء، كما أن شوارعها بدون أرصفة. وطالب هيئة المدن الصناعية الاسراع في تنفيذ مشاريع البنية التحتية في المدينة الصناعية بتبوك، فهنالك مصانع جيدة قائمة حالياً كمصانع الزجاج والغاز والورق والرخام الصناعي، ويخشى أن يتسبب تأخر تنفيذ مشاريع البنية التحتية في تعرض المستثمرين لخسائر تجبرهم على إيقاف مشاريعهم وبالتالي تتعطل مسيرة النهضة الصناعية في المنطقة.