نظمت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية زيارة ميدانية إلى موقع مشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال للوقوف على أعمال التطوير الجاري تنفيذها، وقد قام مدير عام الهيئة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وجميع مديري إدارات الهيئة ومديرو المدن الصناعية بجولة صباح أمس الأول، وقد استمعوا إلى شرح مفصل للأعمال الجاري تنفيذها. وقد حث الربيعة العاملين بالمشروع من المقاولين الثلاثة بأهمية التقيد بالجدول الزمني للتنفيذ، حيث إن خطة الهيئة تسليم الأراضي الصناعية لرجال الأعمال خلال هذا الشهر حتى يتمكنوا من البدء بأعمال إنشاء المصانع بالتزامن مع أعمال التطوير بحيث يكتمل بناء بعض المصانع فور انتهاء أعمال تطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى، فقد اعتمدت هيئة المدن الصناعية «مدن» تخصيص الأراضي الصناعية لأول 83 مشروعا صناعيا في مدينة سدير للصناعة والأعمال، وهذه تمثل الدفعة الأولى من المصانع، تقدم حتى الآن من عدد كبير من المستثمرين الصناعيين، فاق حجم الطلب مساحة التطوير المتاحة، وسيتم تسليم الأراضي من خلال تقنية متقدمة تعتمد على نظام المعلومات الجغرافية GIS الذي الذي طورته الهيئة لجميع مدنها الصناعية. جانب من أعمال المقاولين في مدينة سدير وأضاف الربيعة أن إنشاء مدينة سدير للصناعة والأعمال تعتبر قصة نجاح والتحدي الأكبر الذي واجهته الهيئة منذ تأسيسها، لكن بحمد الله وفضله ثم بجهود منسوبي الهيئة المتميزين تم التغلب على العقبات واستكمال ما يلزم لإنجاز هذا المشروع العملاق والذي يعتبر من أكبر مشاريع المملكة، حيث تبلغ تكلفة تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى بمساحة 8 ملايين متر مربع 900 مليون ريال، وتم طرح مشروع التطوير على ثلاثة مشاريع رئيسية، المشروع الأول يشمل إيصال الكهرباء وبناء محطات التحويل، والثاني يشمل الطرق الرئيسية والجسور الرابط مع طريق الرياضالقصيم، والثالث لأعمال البنية التحتية ويشمل أعمال التسوية وشبكة الطرق الداخلية، وأعمال شبكات توزيع الطاقة الكهربائية، وشبكات تصريف السيول، وشبكات الصرف الصحي، وشبكات المياه وإطفاء الحرائق والمياه المعالجة، وإنارة الطرق، والإشارات الضوئية المرورية واللوحات الإرشادية، وشبكة الألياف الضوئية للاتصالات وتقنية المعلومات. واستمع الحضور إلى شرح مفصل من إدارة المشاريع بالهيئة ومن مقاول مشروع تطوير البنية التحتية حيث أفاد أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي وتحديث جدول الكميات وتمهيد أرضية بعض الطرق الرئيسية وسيتم التنفيذ حسب الجدول الزمني المحدد والذي مدته 30 شهرا، كما أفاد مقاول مشروع إنشاء محطة التحويل الكهربائية الأولى بأن المشروع سيكتمل خلال ستة أشهر، وبالنسبة لمشروع جسور الطرق الرابطة بالطريق السريع ومدخل المدينة فأفاد مدير المشروع بأن إجراءات استلام الموقع وعمل الطرق البديلة (التحويلات) على وشك الاكتمال وسيتم إزالة الجسر القديم لعمل جسور الحركة الحرة سيتم خلال الأسابيع القادمة، وأن هذا لن يؤثر على حركة السير بين الرياضوالقصيم أو حركة الدخول والخروج من موقع مشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال. الربيعة يتقدم مسؤولي «مدن» خلال الجولة الميدانية وتقع مدينة سدير للصناعة والأعمال على بعد 120 كم شمال مدينة الرياض على مساحة 264 مليون متر وبطول 32 كم على طريق الرياضالقصيم وتعتبر أكبر مدينة صناعية تقوم هيئة المدن الصناعية بتطويرها، ويمر بها سكة قطار الشمال الجنوب وسيكون بها ميناء جاف لخدمة المدينة، ويستوعب الجزء الأول من المرحلة الأولى أكثر من 300 مصنع يتوقع أن توجد الكثير من الفرص الوظيفية، والعديد من المشاريع المساندة للصناعة، حيث يتكون المخطط العام للمدينة من مساحات للأنشطة الصناعية والاستخدامات السكنية والأنشطة التجارية والمعارض التسويقية ومركز الخدمات والمرافق العامة والطرق والمستودعات. وفي نهاية الجولة تقدم مدير إدارة المشاريع المهندس خميس الغامدي والمهندسون مديرو المشروع في الهيئة وشركات المقاولات الثلاث بالشكر الجزيل لمدير عام الهيئة والوفد المرافق له على زيارتهم لموقع المشروع، كما شارك بالجولة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمجمعة والذي بدوره شكر الجميع على جهودهم لانجاز مشاريع المدينة الصناعية. الجدير بالذكر أن هيئة المدن الصناعية تشرف حالياً على 20 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة (الرياض 1، 2، جدة 1، 2، الدمام 1، 2، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، القصيم، الإحساء، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران، جيزان، الخرج، عرعر، بالإضافة إلى مدينة سدير للصناعة والأعمال، ومجمع رابغ لتقنيات البلاستيك). وتعتبر المدن الصناعية البنية التحتية لاستيعاب المشاريع الصناعية والتي أسهمت في استيعاب 3000 مشروع صناعي تمثل 60% من مصانع السعودية تزيد استثماراتها على 250 مليار ريال، وتستقبل الهيئة طلبات الحصول على الأراضي إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني لها، حيث تتوفر بالهيئة مساحات للمشاريع الصناعية والاستخدامات السكنية والأنشطة التجارية والمعارض التسويقية ومركز الخدمات والمرافق العامة والتي تقدم خدماتها بأسعار تشجيعية، مما يقدم خيارات متعددة لجميع رجال الأعمال المحليين والخليجيين والأجانب الاستثمار في مختلف الفرص المتاحة سواء الصناعية أو السكنية أو التجارية أو الخدمية.