أوضح الدكتور أحمد آل مفرح عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة التعليمية أن قرار تعيين قيادات نسائية في إدارات التعليم الإدارية والمالية قرار سديد، موضحا أن هذا الإجراء من ضمن الآليات التي تتيح الفرصة للعنصر النسائي في بعض الإدارات المهمة في التربية والتعليم بحكم العدد الكبير الذي ينضوي تحت إدارة التربية والتعليم من العنصر النسائي، الذي يبلغ نحو (ربع مليون) ما بين معلمة وموظفة، لافتا إلى أن هذا العدد يحتاج إلى كادر نسائي مباشر، خاصة في الأمور التي تتعلق بالنواحي الإدارية والمالية، هذا جانب والجانب الآخر إتاحة الفرصة لعمل السعوديات للتمرس في العمل الإداري والمالي المباشر، خاصة في تعليم البنات وحاجة ملحة لتدريب موظفات من العنصر النسائي لإدارة النواحي المالية والإدارية لخدمة المعلمات. وبين أنه لا بد من إيجاد روح التنافس بين الموظفات العاملات في وظائف إدارية غير تعليمية، كما أننا بحاجة ماسة كبيرة لإيجاد وظائف إدارية للعنصر النسائي، خاصة أن هناك أعدادا كبيرة ستعود من الابتعاث في تخصصات إدارية ومالية حري بوزارة التربية والتعليم أن تتيح الفرصة لهؤلاء للتوظيف وهذا سيجعل المنافسة بين الموظفات وبين طالبات العمل المستجدات للدخول في الأعمال الإدارية البعيدة عن الوظائف التعليمية التي قد لا ترى بعض الموظفات فيها طموحهن. وبين آل مفرح أن النقطة المهمة تتمثل في عملية التدريب الحقيقي الفعلي لهذه الكوادر حتى تكون مؤهلة لأداء المهمات المنوطة بها. وقال نأمل تفعيل آليات تعليم الفتيات المهني وإفساح الفرصة للسعوديات لصيانة الأجهزة الإلكترونية بمدارس البنات كالطابعة وغيرها وتوظيفهن للصيانة في مدارس البنات. من جهتها أوضحت عفاف الياور الأستاذ المشارك في الإدارة والتخطيط بجامعة الملك عبدالعزيز عن تجربتها السابقة مع التربية والتعليم، وقالت «هناك الكثير من الموظفات في إدارة شؤون الموظفات، ولكن أتمنى من الموظفة في هذه الإدارات أن تكون لديها مرونة للتعامل مع زميلاتها». موضحة أن الكثير من الموظفات في أقسام شؤون الموظفات لا يمتلكن المرونة الكافية للتعامل مع المراجعات، موضحة أن المرأة في بعض الأقسام المساعدة لا تمتلك الجرأة أو تخاف من إصدار قرار إلا بعد عودتها للمدير، ونتمنى أن تكون أكثر مرونة في التعامل مع الأنظمة وآمل حسن اختيار القيادات المكلفة بهذه المناصب، وتأخير المعاملات بسبب البيروقراطية التي أتعبت الإدارات العامة، وتعرف النظام وروح النظام لتتصرف، إنما لو كانت مطبقة للنظام وأسيرة له ستكون المشكلات في تعقيد مستمر. استثمار الطاقات البشرية الموجودة وحسن اختيارها في التعليم وهناك فجوة كبيرة بين التعليم العام والتعليم العالي أتمنى أن يكون هناك تقارب لأن هناك كفاءات مطمورة. وفي نفس السياق قالت نورة الشرواني مشرفة في الإعلام التربوي بجدة إن المرأة لديها حنكة في حل المشكلات الإدارية التي تقع داخل هذه الأقسام وهي أعرف بها وبالحلول، وأتمنى أن تكون هناك إدارة مناظرة في كل قسم بها مديرة مثل المدير في القسم الرجالي. وتوضح مريم القثمي (مديرة متقاعدة) أنه من الأهمية بمكان اختيار عناصر نسائية لها المقدرة على اتخاذ القرار الصائب، موضحة أن هناك بعض القضايا تكون حلولها مرنة عن طريق النساء وهذا يرجع لفكر الشخصية نفسها وأسلوب وطريقة تعاملها مع قضايا الموظفين. وأضافت: بالنسبة للشؤون المالية لا تواجهنا مشكلات وعندما يكون اتصالي بموظف واع ونشيط في مجال عمله تحل مسألتي بسرعة.