كشفت ال 38.000.000 ريال والتي سجلت مديونية على الاتحاد الكثير من الإشكاليات التي تقف أمام الاتحاد من تسجيل محترفين وكذلك تهديده بالهبوط لدوري الدرجة الأولى ووضعت آكثر من سؤال وعلامة استفهام حول من يسدد هذه الديون في البداية أبدى رئيس نادي الاتحاد الأسبق أحمد مسعود الذي حقق فريق الاتحاد الكروي في فترات رئاسته ثماني بطولات انزعاجه الكبير مما يمر به ناديه في الفترة الحالية من أزمة مالية خانقة قد تؤدي إلى الكثير من الخسائر التي لا تليق بعميد الأندية السعودية، وقال المسعود «لحل هذه المعضلة يجب أولا مساءلة الإدارة المستقيلة عن أسباب هذه الديون وكيف تراكمت ولماذا وجدت، ونحن نعلم جيدا الدعم المادي الكبير الذي تلقته تلك الإدارة، فهل هناك سوء تصرف في صرف المداخيل على النادي بالشكل الصحيح، وإن كان هذا هو السبب فإن الإدارة تتحمل كامل المسؤولية ويجب الإسراع في إيجاد حلول سريعة لإنقاذ النادي من خلال إصدار بيان تفصيلي واضح من الإدارة المكلفة الحالية التي يترأسها أيمن نصيف، يوضح من خلاله جميع مديونيات النادي حتى يتسنى لكافة الاتحاديين الدعم والمساندة كل حسب مقدرته المادية». ومضى قائلا «مع الأسف كل إدارة تتسلم زمام الأمور في النادي ترمي أخطاءها على الإدارة التي سبقتها وهذا غير صحيح، فمن المفترض أن تتحمل كل إدارة مسؤولية النادي بالكامل طالما قبلت تسلم زمام أموره، ويجب أن يكون هناك وضوح وشفافية في عملية الصرف على النادي من خلال المداخيل التي تأتي من كافة الجهات وأين وكيف تم صرفها، وأتمنى في الختام أن يتم حل الأزمة المالية في أسرع وقت من أجل الاستعداد بكل قوة للموسم الرياضي الجديد في أجواء نقية صافية، فجماهير نادي الاتحاد الوفية الصادقة الصابرة النقية العاشقة لناديها لا تستحق ما يحدث لعميدها في السنوات الأخيرة». المحك الحقيقي من جهته رفض عضو شرف النادي وأستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عمر الخولي تفرغ الاتحاديين لإلقاء التهم جزافا والمحاسبة في هذا التوقيت الصعب، وقال «اليوم جاء الوقت ليعرف الجميع من حضر إلى نادي الاتحاد عشقا للكيان الاتحادي ومن جاء من أجل البحث عن الشهرة وتحقيق أهداف شخصية وتوسيع دائرة علاقاته، فالدفع المادي هو المحك الحقيقي والمعيار الأنسب في مثل هذه الظروف فالنادي في أزمة مادية طارئة والوضع لا يحتمل تأخيرا ويجب على رجال نادي الاتحاد وأعضاء شرفه الأوفياء أن يتحدوا ويتكاتفوا ويتعاضدوا من أجل إخراج النادي من هذا المأزق بتوفير المبلغ المطلوب فورا لكي لا يتعرض لعقوبات عدة، من بينها الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وبعد ذلك المجال مفتوح لمن يريد أن يحاسب ويتهم آخرين بما يحدث لنادي الاتحاد المهم الآن هو إنقاذ النادي، وأنا أدعو كافة الاتحاديين بأن يتحدوا ويدعموا النادي بكل قوة كل حسب مقدرته المادية فأمر الاتحاد يهمنا جميعا». تراكم الأخطاء وقال عضو الشرف ومرشح الرئاسة الدكتور عمر ساعاتي إن المشكلة عبارة عن تراكم أخطاء إدارية ولا يجب تحديد إدارة معينة، مضيفا «المشكلة متوارثة من إدارة إلى أخرى وسببها مع الأسف الشديد تجاهل عمل موازنات تقديرية، وحتى إن عملت لم يتم تفعيل دورها الرقابي في تقنين وتأطير مصروفات النادي بما يتوافق مع هذه الموازنات، وعدم المقارنة بينهما لتحليل الفروقات إن وجدت والتعرف على أسبابها وبالتالي إذا عرفت الأسباب يمكن تجنبها وإيجاد الحلول لها، لكن العمل غير المنظم لا شك سينتج عنه الكثير من السلبيات وهو ما يعاني منه نادي الاتحاد في الوقت الراهن وليس أمام الاتحاديين سوى تدبير المبلغ بشتى الوسائل على الأقل المستحقة الدفع حاليا، بالإضافة إلى توفير مبلغ يساهم في إعانة الإدارة المقبلة على إدارة شؤون النادي حتى لا يتم توريطها وتركها تنغمس في مشاكل النادي الظاهرة والخفية، وبالتالي يعوق تنفيذ تخطيطها لمنظومة العمل التطويري الذي تعتزم تنفيذه». ويقول الساعاتي بأن الحل الآن في تكاتف كافة الاتحاديين وعقد اجتماع طارئ لأعضاء الشرف لتوفير الدعم، وفي المقابل لا بد لهؤلاء الأعضاء أن يفعلوا دورهم في ما يتعلق بمتابعة ومراقبة الأعمال الإدارية لإدارات النادي بهدف ضمان وضع ميزانيات تقديرية لمصروفات النادي والتقيد بها وعدم الانحراف عنها إلا في حدود ضيقة جدا بما تقتضيه المصلحة، وزاد «أتمنى إنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن حتى لا يتعرض نادينا الحبيب لجرح تاريخي لن تغفره الجماهير الاتحادية التي عشقت ناديها، وأنا على يقين بأن رجال الاتحاد الأوفياء من أعضاء شرفه الذي يعتز بهم العميد منذ التأسيس قبل أكثر من 86 عاما وحتى يومنا هذا لن يعرضوا ناديهم العريق لجرح تاريخي وأكيد أن الكل يستشعر خطورة الموقف وضرورة توفير المبلغ في أسرع وقت ممكن». الداعم لن يرحل وأبدى الدكتور مدني رحيمي تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وقال «لا توجد أزمة مالية طالما وجد رجال الاتحاد، ورجاله متواجدون ولن يتخلوا عنه أبدا وعلى رأسهم العضو الداعم الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ الذي يقال بأنه ابتعد فهو لم ولن يبتعد عن النادي الذي عشقه ودفع له مئات الملايين، أما بالنسبة للديون التي يعاني منها النادي فستحل قريبا بإذن الله، لأن الاتحاد غني جدا برجاله الأوفياء ولن يسقط أبدا ومن يغني على تعرض نادي الاتحاد لخطر الهبوط إلى الدرجة الأولى أقول له هذا مسلسل تركي طويل بدأ منذ أشهر واستمر وسينتهي قريبا، والسبب أن نادي الاتحاد كتاب مفتوح والكل يتحدث عنه وفيه، ومن يرد نيل شيء من الشهرة يتحدث عن هذا النادي الجبل الذي لا يهتز أبدا والحديث يكثر خاصة في إجازة الصيف، حيث لا توجد أحداث رياضية فيتجه الكثيرون إلى نادي الاتحاد للحديث واتخاذ عميد الأندية السعودية كمادة صحفية دسمة، وأتمنى أن يعرف الجميع ويتأكد من أن الاتحاد غني جدا برجاله ولن يهبط أبدا وستحل كافة الأمور قريبا لأنني أثق في رجاله وعلى رأسهم العاشق الوفي الداعم عبدالمحسن آل الشيخ.