لم تهدأ العاصفة الشرفية في نادي الاتحاد، واستمر فتيل التصريحات النارية المتبادلة بين الأطراف الاتحادية، اذ شن الخبير التحكيمي واللاعب السابق والشرفي غازي كيال، هجوماً لاذعاً على المرشح الدكتور عبدالاله ساعاتي، مؤكداً أن إدارته ليست لديها خطط مدروسة لرئاسة النادي، وإنما تبحث عن الظهور الإعلامي و«الفلاشات»، مبيناً أن الساعاتي تفرغ للدعاية لنفسه، تاركاً الأسس التي تبيّن أنه أهل للمسؤولية، لافتاً إلى أن برامجه غير واضحة، ويسعى لنيل الشهرة، وأوضح في الوقت نفسه أن الذي يعمل بجد لا يحتاج إلى التلميع الإعلامي، لأنه واثق ببرامجه وخططه «أرى أن رئاسة النادي مسؤولية كبيرة تعتمد على الجانب الإداري والمالي، لأنه المنقذ إذا ما حلت بالنادي أية كارثة، لكن الساعاتي ليست لديه موازنة جيدة، وبالتالي فهو يعتمد على الداعمين في توفير المبالغ، وهو ما سيؤدي إلى كارثة كبيرة لو تولى الرئاسة». واضاف: «من الأخطاء التي وقع فيها الساعاتي، سرعة تقديم ملفه ومخالفة شروط الترشح، ومنها تسديد مبلغ العضوية، اذ انه لم يسدد هو وبقية أعضاء إدارته هذه المبالغ، ما يعني أنه لم يقرأ اللوائح والأنظمة الخاصة بالانتخابات قبل أن يتقدم لها». واستطرد: «الساعاتي لم يكن عضواً في النادي، فكيف يدير نادياً كبيراً مثل الاتحاد، وهو لم يعرف هذه الأنظمة، وكل هذه الدلائل تؤكد أن هذه الإدارة لم تأت لرئاسة الاتحاد، وإنما لتلميع نفسها». وشدد الخبير التحكيمي على أن هناك أعضاء يستطيعون رئاسة النادي بجدارة، لكن لديهم مشكلة في توفير المادة، مؤكداً أن الساعاتي يعتمد على غيره كمن يريد أن يمسك الهواء بيده «الساعاتي يريد استغلال الظهور الإعلامي، فإما أن يفوز بالرئاسة وهذا مستحيل، وإما أن يكون خرج بحصيلة طيبة من التلميع، وأكبر دليل على ذلك هو تقديمه هدية لصالح القرني قائد رابطة جمهور الاتحاد من دون مناسبة، ربما كانت لكسب أصوات الجماهير، وكذلك زيارته للغرفة التجارية بعد خوفه من فوات الفرصة، إضافة إلى أنه اختلق جدالاً معي، كي يستمر في الظهور الإعلامي، واختلق الجدال معي ليظهر كل يوم في الصحف». واشار كيال إلى أن أحد الأعضاء البارزين في الاتحاد أسر له أنه في ما لو فاز الساعاتي بالكرسي، فإنه سيكون أول من يقف ضد النادي. واختتم بالقول: «ليس لدى إدارة الساعاتي قبول عند الاتحاديين، فأفكارهم تافهة ويعتقدون أنهم يفهمون كل شيء وهم أجهل الناس». من جانبه، رد المرشح لرئاسة الاتحاد الدكتور عبدالإله ساعاتي على الهجوم اللاذع بقوله: «لقد سددت عضويتي الشرفية، أما زيارتي وظهوري المتكرر فكان ايجابياً، وما أثاره الكيال فأعتقد أنه لا أحد يسمع له، لأنه ليس عضو شرف، بدليل أن القائمة التي فيها أسماء المصوتين في الجمعية العمومية خالية من اسمه، ما يعني أن ليس له حق في التصويت او التواجد، وبالتالي فكلامه ليس له أي قيمة، ورأيه غير معتبر، وينبغي على الصحف ألا تنشر كلامه لهذه الاعتبارات». وأضاف الساعاتي: «لا ننسى جميعاً مواقف غازي كيال المعروفة للجميع عندما كان حكماً، كما أن الجماهير الاتحادية لن تنسى مواقفه، التي ظلم فيها الاتحاد كثيراً، وبالتالي فإنني أشكره على عدم ترشيحه لي، لأنه لو رشحني لحسب ذلك ضدي وليس في مصلحتي، لعلم الجميع أن الكيال ليس موثوقاً من الاتحاديين ومواقفه أيضاً معروفة، وأن موقف غازي شخصي ومجهول سببه». وحول رده على ان هناك احد الشرفيين سيمتنع عن دعم النادي في حال ترشح الساعاتي للرئاسة، قال: «هذه الاتهامات مجرد ادعاءات، وما ذكره عن أن شخصية بارزة لا تريدني رئيساً للاتحاد باطل، وأتمنى إن كان محقاً أن يذكر هذه الشخصية، لأنني لا أتوقع أن اتحادياً عاقلاً يقول مثل هذا الكلام، فضلاً عن أن يكون عضواً بارزاً، وهو يعرف أنه قد تكلم ضدي باسم أسرة بكر سابقاً، وعندما سألت الدكتور عبدالرزاق بكر عن مدى صحة الكلام نفى ذلك، وقال لا يمكن أن نتكلم بهذا إطلاقاً، وأعتبر أن هذا كذب وليس مستغرباً منه، أما عن ذهابي لصالح القرني، فإنني أرى انه أمر طبيعي، لأن صالح يمثل الجمهور الاتحادي، ومن الضروري أن نكرمه، كما أنني لست بحاجة إلى تصوير، فأنا أستاذ جامعي ولي مكانتي الاجتماعية، وكاتب صحافي وعميد كلية وعضو شرف معروف، ولا أهتم بمثل هذه الأمور، بل هو الذي يهتم كثيراً بها عبر الصحف». ومضى الساعاتي بالقول: «الكيال يجري خلف الصحافيين ليرشح أسماء معينة، وفي المرة الأخيرة رشح الدكتور خالد المرزوقي، لأنه ضم ابنه في إدارته بعد إلحاح كبير منه، أما ذهابي للغرفة التجارية فكان لمجرد التشاور حول الاستفادة من الخبرات الموجودة لتدعيم الجانب الاستثماري في إدارتي وعمل برنامج مميز، وبرنامجنا من أفضل البرامج، فعضو الشرف أحمد فتيحي قال ان برنامجنا هو الأفضل، وكذلك الأمير خالد بن فهد ومنصور البلوي». واختتم الساعاتي حديثه بقوله: «غازي كيال لا تعنيه مصلحة الاتحاد، وهو يريد أن يضرب إدارتنا لتنجح الإدارة التي فيها ابنه، ويكفي انه رشح محمد بن داخل وانسحب، ورشح طلعت الذي انسحب في ما بعد، ثم رشح أحمد مسعود الذي لم يتقدم أصلاً للرئاسة، وهذا يبيّن مدى التناقض الذي يعيشه هذا الرجل، وأعتقد أن فيوزه ضربت، لكبر سنه وتقدمه كثيراً في العمر».