يجتمع رؤساء الأندية الأدبية برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان غدا الثلاثاء في الطائف لأسباب يفترض أنها تتناول الثقافة والمثقفين وتناقش مستجدات القضايا التي أفرزتها الانتخابات والملاحظات على لائحة الأندية الأدبية. والمستطلع لأخبار الاجتماع والأجندة التي سوف تناقش فعليا لا يجد شيئا واضحا في الصحف بل إن تصريحات رؤساء الأندية الذين هم عماد هذا الملتقى يتكهنون جداول الأعمال ويحتملون أن يناقش كذا ويتوقعون كذا، وهذه بحد ذاتها مسألة ثقافية شائكة!.. والسؤال الذي يمكن أن يقال كمحور مهم للنقاش هو: هل مازال المثقف يعول على الأندية الأدبية وماهي أهمية هذا الاجتماع بالنسبة له؟!، وردا على هذا السؤال الذي سطره لي أحد الأصدقاء، أقول: ابتداء لا يلزم في ظاهر الاجتماعات البيروقراطية أن هناك اعتناء بواقع الساحة الثقافية وحراك المناشط الأدبية فضلا عن الاهتمام بالمثقفين والأدباء الذين يحاكون المشهد بالأعمال الإبداعية، لأن الراهن المشاهد من إفرازات التسابق لمجالس الأندية والتداعيات الطويلة للمشكلات طغت بشكل واضح وقتلت الكثير من الآمال التي يرقبها القارئ البسيط قبل المثقف، ويمكن تأمل الاستقالات المتتابعة والانصراف الواضح لأعضاء الأندية العاملين عن دعوات الحضور للجمعيات العمومية فضلا عن ابتعاد الجمهور المحيط بالمشهد الثقافي عن الأنشطة والفعاليات التي تأخذها الرتابة في الغالب. أما عن أهمية الاجتماع بالنسبة لي وعلى الحقيقة أقول: لا أعول بتاتا على بعض الأندية التي تلتزم خطة مقيدة وبيروقراطية متأخرة تجعل من أهمية الاستفادة من المناسبات الثقافية حلما جميلا وعصيا في ذات الوقت. ولا أعول أيضا على التي تقتل كل ملامح الحضور الجديد في التعامل والحراك الفاعل بانتظار اجتماعات المجلس وتحرير خطابات الدراسة بالإمكانية والجدوى. ولا أعول بتاتا على التي تمنع أي منشط ثقافي شبابي أو تعيق عملا تقنيا يواكب الإعلام الجديد (كرفع ملفات الفعاليات المصورة على اليوتيوب) بحجة الميزانية والاستطاعة في حين أنها تعلن فائضا نهاية العام بما يزيد على ربع مليون ريال، وكأنما الرهان الحقيقي للنجاح في حفظ الميزانية!.. وتجدر الإشارة إلى أن عبارة «لا أعول» هذه ليس وراءها حزن أو يأس لأن القادم الذي سيصنعه الجيل المثقف سوف ينعش هذه الأندية. [email protected]