استمرت قوات النظام السوري في قصف المدن حيث تعرضت بلدات في منطقة الاتارب بمحافظة حلب لقصف عنيف استمر زهاء ست ساعات. وعلى بعد حوالى 30 كلم إلى الغرب من مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، قصفت مدفعية قوات النظام المنصوبة في بلدة اورم الصغرى (20 كلم تقريبا غرب حلب) بلدات الجينة وابين وزردنا، وهي بلدات مجاورة لاورم الصغرى تتبع جميعها ناحية الاتارب. وأفاد شهود عيان وتيرة القصف كانت بمعدل قذيفة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق على الأكثر واستمر الوضع على حاله حتى منتصف الليل ثم خفت حدته لتصبح الفترة الزمنية الفاصلة بين القذيفة والأخرى حوالى ربع ساعة. على الصعيد السياسي يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا في موسكو الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان على أمل إعطاء دفع دبلوماسي لخطته من أجل تسوية الوضع في سوريا، على ما أعلن الكرملين. وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس الروسي أن الموفد سيصل اليوم إلى موسكو وسيعقد لقاء مع بوتين غدا، مشيرا إلى أن روسيا ستؤكد دعمها لخطة السلام التي طرحها عنان. من جهة أخرى اتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هاتفيا أمس بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين «نفوذها» من أجل أن يتم تطبيق خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي انان لوقف العنف في هذا البلد، كما أفادت الأممالمتحدة. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام أنه جرى خلال الاتصال الهاتفي بحث الوضع في سوريا والضرورة الملحة لوقف العنف فورا. وأضاف المتحدث أن الأمين العام طلب من الصين أن تستخدم نفوذها من أجل أن يتم التطبيق الكامل والفوري لخطة النقاط الست (خطة انان) وبيان مجموعة العمل حول سوريا الصادر في جنيف والذي ينص على عملية انتقال سياسي في سوريا. واستخدمت الصين مع روسيا حق الفيتو الذي تتمتعان به في مجلس الأمن الدولي مرتين لمنع صدور قرارين عن المجلس يدينان نظام الأسد.